أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وائتلافه الحكومي المتطرف، يحول إسرائيل إلى مجموعة عصابات وإرهابيين ويغذي التطرف والعنف والعنصرية من خلال دعمه وحمايته للعمليات الإجرامية المنظمة، التي يشنها المستوطنون المتطرفون على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل. وقالت في بيان صحفي اليوم ، أن سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل أصبح يتمتع بها كل مواطن إسرائيلي يهودي، فدعوة مسؤولين إسرائيليين مواطنيهم لحمل السلاح لمواجهة الفلسطينيين هو تصريح بالقتل والإعدام وهي نتاج طبيعي لثقافة الكراهية والعنف التي كرستها السياسة الإسرائيلية وحولتها إلى جزء من السلوك والفكر والنهج الإسرائيلي، كما برهنت هذه الدعوة مرةً أخرى على أن إسرائيل دولة احتلال خارجة على القانون وليست ديمقراطية كما تدعي. وبينت عشراوي ان تصاعد عمليات الإعدامات والقتل الميدانية ومحاولات الاختطاف المتكررة وحوادث مهاجمة الجيش الإسرائيلي والمستوطنين للفلسطينيين بشكل وحشي هي ممارسات جاءت نتيجة قرار رسمي إسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني الأعزل من أجل تقويض ركائز الأمن والاستقرار في فلسطين والمنطقة ولخلق أجواء من الرعب والإمعان في العنف دون أي مساءلة أو ملاحقة قانونية، وهي في مجملها تشكل امتدادا لنكبة عام 1948 واستكمالا للأيديولوجية الصهيونية. وأكدت المسؤولة الفلسطينية أن هذه الهجمة المسعورة والتصعيد الإسرائيلي المتعمد على أبناء الشعب الفلسطيني، الذي أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 23 فلسطينيا وإصابة أكثر من ألف آخرين، يشكل غطاءً للمخططات والخطوات الإسرائيلية الأحادية خاصة في السيطرة على المسجد الأقصى ومحيطه وتهويد القدس والاستفراد بسكانها والاستمرار في التوسع الاستيطاني وسرقة الأراضي والموارد وتدمير أسس ومقومات الدولة الفلسطينية. وأشارت عشراوي إلى أن على إسرائيل أن تعي جيداً وتتعلم وتتعظ من الهبة الشبابية الشعبية التي خرجت لتؤكد أنه لا يوجد شعب في العالم يرضى بالمهانة والذل والاستعباد وحرمانه من أبسط متطلبات الحياة الكريمة.