أقام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالباحة بالتعاون مع إدارة الأوقاف والمكتب التعاوني في محافظة بلجرشي، أمس الندوة العلمية " مسؤولية الخطباء والدعاة تجاه ترسيخ مفهوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة والبعد عن أسباب الفرقة والنزاع"، وذلك بمقر المعهد العلمي في بلجرشي. وقد افتتح الندوة مدير المعهد العلمي ببلجرشي الشيخ أحمد بن محمد الغامدي بكلمة هنأ فيها القيادة والشعب السعودي بمناسبة حلول الذكرى ال 85 لليوم الوطني للمملكة، مؤكداً أهمية هذه الندوة العلمية وتوقيتها المهم للتأكيد على دور الأئمة والخطباء والدعاة في جمع الكلمة ولزوم الجماعة وخطر الفرقة وأسبابها والنزاع ودوافعه. بعد ذلك بدأت أعمال الندوة حيث تحدث فيها رئيس محكمة الاستئناف بالباحة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني، عن أهمية هذه الندوة في وقت زادت فيه الفرقة في العالم وأشتد فيه النزاع، مشيراً إلى أن المسؤولية عظيمة على الأئمة والدعاة والخطباء في ضرورة جمع الكلمة والسمع والطاعة لولاة الأمر - حفظهم الله - لما فيه خير البلاد والعباد، مستشهداً ببعض الأمثلة في الواقع المعاصر على تشتت الكلمة وأنها السبب للفرقة والاختلاف وظهور الفرق المتطرفة التي تزرع الشقاق والاختلاف وتثير النزاعات بين الناس. بدوره أكد عضو اللجنة الاستشارية بفرع الشؤون الإسلامية بالباحة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله العمري، ضرورة لزوم الجماعة وأهميتها والدفاع عنها لما فيها من المصالح ولما لتركها من الأضرار والمفاسد، مورداً العديد من الأدلة الشرعية التي تؤكد على لزوم الجماعة وخطر الفرقة على الفرد والمجتمعات. بعدها استمرت الندوة العلمية في تناول الموضوعات التي تتحدث عن طاعة ولي الأمر وأثرها في ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية وخطر عصيان ولي الأمر وآثاره التي تؤدي للفرقة والنزاع وتفاعل الجميع في الأطروحات التي تناولتها الندوة العلمية.