شاركت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي ممثلة بالرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المهندس أحمد علي الإبراهيم في المعرض الثامن لصناعة المعدات والتجهيزات الكهربائية في الدول العربية ، الذي تستضيفه وزارة الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة حالياً ، الذي عُقد تحت عنوان ( طاقة أقل، كفاءة أكثر) بالتزامن مع مؤتمر ومعرض الكهرباء والماء في الشرق الأوسط (باور- جين) ، وبدعم من المجلس الوزاري العربي للكهرباء، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والاتحاد العربي للكهرباء، وشارك في المعرض ممثلي الأمانة العامة للجامعة الدول العربية ، و وزارات الطاقة والكهرباء، و وزارات التخطيط والأشغال العامة بالدول العربية ، وضم كبار الخبراء في قطاع الكهرباء ، والذي يعقد خلال الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويعد المعرض منبراً مهماً في قطاع الكهرباء والطاقة لاستقطابه كبار صُناع القرار وواضعي السياسات في هذا المجال من الدول العربية وشتى أنحاء العالم ، ويقام خلال هذا المعرض سلسلة من المؤتمرات ، منها مؤتمر (الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في مزيج الطاقة العربية المستقبلية) لتعكس نسبة استهلاك الطاقة الكهربائية في المنطقة العربية والتي تعد أعلى نسبة في جميع أنحاء العالم ، حيث تشهد نمواً سنوياً بمعدل 7? ، ويقدم المعرض سوقاً جديداً لتطوير المعدات الكهربائية ونقل وتجارة الطاقة المناسبة لتلبية مختلف متطلبات الدول ، و يناقش المعرض كذلك تطوير استخدامات الطاقة المتجددة ، و خطط تحسين كفاءة الطاقة الكهربائية وترشيد استخدامها ، كما يعرض أحدث تقنيات هندسة الطاقة في هذا القطاع . ويعد هذا الحدث مهماً لمنسوبي قطاع الكهرباء والطاقة حيث يتم خلاله مناقشة سلسلة من قضايا الطاقة مثل: أسواق الطاقة وأحدث التكنولوجيا لتوليد ونقل وتوزيع الكهرباء لمواجهة تحديات الطلب المتنامي على خدمات الطاقة في العالم . يذكر أن المهندس أحمد الإبراهيم شارك في حلقة نقاشية بعنوان (التوصيات والخطوات المستقبلية لتطوير الكهرباء في العالم العربي)، وألقى كلمة بعنوان (الربط الخليجي والانتقال من تبادل الطاقة إلى سوق طاقة تنافسية لتجارة الطاقة) وأستعرض من خلالها ما تقوم به هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتفعيل تجارة الطاقة حيث أن الهيئة عملت بشكل دؤوب خلال الأشهر الماضية من العام 2015م في تحفيز فرص تبادل وتجارة الطاقة من خلال تفعيل برنامج إدارة تجارة الطاقة الالكتروني ، مما أدى إلى إيجاد بعض العروض التنافسية لتجارة الطاقة التي تصل إلى 1200 ميجا وات ، حيث تمت مفاوضات واتفاقات دولية لتجارة الطاقة وهي مؤشر جيد لبداية الاستفادة من الربط الكهربائي الخليجي بشكل تجاري ، وقد أولت دول المجلس اهتماماً كبيراً في مجال تجارة الطاقة من خلال مشاركات منسوبيها في ورشة العمل التي نظمتها الهيئة في مقرها بالدمام في هذا المجال ، والتي تعرف من خلالها المشاركون على الفوائد والفرص المتاحة لتجارة الطاقة . وأوضح الإبراهيم خلال كلمته أن الربط الكهربائي الخليجي يعد من أنجح وأهم المشاريع الإستراتيجية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، حيث تمثل الطاقة المحرك الرئيس والفاعل في جميع العمليات التنموية الحيوية ، منوهاً إلى أهمية الربط القائم ونجاحه في تجنب الانقطاعات بنسبة ( 100%) مما أدى إلى منع الخسائر الاقتصادية التي تسببها الانقطاعات الكهربائية ، وأن الهيئة في دور الانتقال من عمليات تبادل الطاقة ، إلى سوق طاقة تنافسية لتجارة الطاقة .