أكد المهندس عدنان المحيسن، الرئيس التنفيذي ل»هيئة الربط الكهربائي» لدول مجلس التعاون الخليجي، ضرورة فتح سوق للطاقة الخليجية وتنشيط تجارة الطاقة بين الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن أهميتها تكمن في توفير الوقود والغاز المستهلك وتوليد الطاقة الكهربائية وتقنين تكاليف الإنتاج والتشغيل في شبكات كهرباء دول المجلس والتوصل إلى منافسة في أسعار إنتاج الطاقة. وقال المحيسن على هامش فعاليات المنتدى الإقليمي لها في دبي، «إن الهيئة بذلت وتبذل جهوداً حثيثة في تشجيع وتفعيل التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي وعلى إثر ذلك ارتفعت الطاقة المتبادلة تجارياً بين شبكات الدول المرتبطة من خلال شبكة الربط الكهربائي الخليجي». وفي سياق متصل، قال المهندس أحمد الإبراهيم، نائب الرئيس للعمليات بالهيئة ورئيس المنتدى انه يأتي من ضمن فوائد الربط الكهربائي الخليجي تحقيق المكاسب الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال استغلال الربط الكهربائي في تجارة الطاقة بين دول المجلس بشكل اقتصادي. وأوضح أنه من أجل ذلك قامت الهيئة بتطوير نماذج لاتفاقيات ثنائية يمكن للدول الدخول عن طريقها في عقد صفقات تجارية مع الدول المترابطة، مما يمكنها من الحصول على إيرادات إضافية من سعات الإنتاج الفائضة وغير المستغلة داخلياً. وفي نفس الوقت تمكن الطرف الآخر من الحصول على طاقة تعوض أي نقص محتمل لديه، مما يجنب الأخير الحاجة لقطع الكهرباء وما يتبعها من خسائر اقتصادية. وقد اختتم الإبراهيم تصريحه بأن طموح الهيئة في الأمد القريب هو الاستفادة القصوى من هذا الرابط في تحفيز تبادل وتجارة الطاقة البينية بين دول المجلس، وإنشاء سوق لتجارة الطاقة. كما تسعى في الأمد المتوسط إلى تبادل وتجارة الطاقة مع منظومات الربط الأخرى في المنطقة، ومع الدول الأوروبية لاختلاف مواسم ذروة الأحمال الكهربائية لديها عن دول الخليج. تجدر الإشارة إلى أنه قد سبق لهيئة الربط الكهربائي ان عقدت ورش عمل سابقة احداها كانت بعنوان «الطريق لتحويل الربط الخليجي من ربط كهربائي متكامل إلى أسواق كهرباء لتبادل وتجارة الطاقة بكفاءة» بمشاركة خبراء من الاتحاد الأوروبي ومسؤولي الإدارات العليا بالجهات المختصة في قطاع الكهرباء والخبراء المختصين من هيئات تنظيم الكهرباء بدول مجلس التعاون الخليجي.