أعلن رؤساء الهيئات المعنية بتجارة الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي انضمام هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون إلى (GO-15)، التي تمثل 80% من مجمل الطلب العالمي على الطاقة الكهربائية. جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني لرؤساء الهيئات المعنية بتجارة الطاقة في دول مجلس التعاون اليوم ضمن فعاليات اليوم الأخير من المنتدى الثالث لتجارة الطاقة الخليجي، والذي عقد على مدار يومين في أبوظبي، وافتتحه الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي المهندس عدنان المحيسن.
وتتضمن الشبكة شبكات دولية أخرى رائدة مثل: "ميسو" و"بي جيه إم" في الولاياتالمتحدة، و"ناشيونال غريد" في المملكة المتحدة، و"آر إي إي" في إسبانيا، و"آر تي إي" في فرنسا، و"تيرنا" في إيطاليا، و"إسكورن" في جنوب افريقيا، وغيرها من الشبكات الأخرى في البرازيل وأستراليا والهند والصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا وبلجيكا.
واستهلت فعاليات اليوم الثاني من المنتدى بجلسة نقاش بعنوان "فرص لبدء تجارة الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي"، حضرها كل من: الرئيس التنفيذي ل"شركة أبوظبي للماء والكهرباء" محمد الفلاسي، والرئيس التنفيذي للشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه أحمد الجهضمي، والرئيس التنفيذي للعمليات في (APX Group) والرئيس التنفيذي ل(Belpex) "جيمس ماتيوس"، ونائب الرئيس في (EMC) سنغافورة "تان تشينغ ليانغ"، وأدارها المهندس ناصر الشهراني من هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، عقب كلمة ألقاها نائب الرئيس للعمليات في هيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم.
وقال المحيسن في كلمته الافتتاحية للاجتماع الثاني لرؤساء الهيئات أن هيئة الربط الخليجي لدول مجلس التعاون صنفت في المركز السادس عشر عالمياً من حيث الحجم، وأضاف: "وضعنا استثماراً كبيراً في تطوير هذه الشبكة منذ العام 2001 وعندما باشرت الشبكة العمل في 2009 أصبحت في مقدمة الهيئات النظيرة عالمياً في هذا القطاع بسبب قدرتها على نقل الطاقة الكهربائية بين أعضاء هيئة الربط دون المرور بشبكات الدول الأخرى وهذا ما يحقق دعم لحظي وأكثر سهولة في تبادل الطاقة ولتبنيها أفضل حلول الطاقة.
وتوفر (GO-15) الكهرباء لأكثر من 3.4 مليار مستهلك في ست قارات، وهي مسؤولة عن تكامل 2518 غيغاواط من طاقة التوليد، 21٪ منها من مصادر الطاقة المتجددة. وقد تم إنشاء (GO-15) في العام 2004 بعد عدة انقطاعات في التيار الكهربائي في جميع أنحاء العالم، وذلك بهدف وضع خطط عمل مشتركة تتناول تحسين نظام تأمين الطاقة وقد أصبحت (GO-15) في العام 2009 منظمة رسمية.
وذكر رئيس مجلس إدارة (GO-15) الشبكة الأوروبية "دانيال دوبيني" في كلمته خلال الاجتماع: "نرحب بانضمام هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي إلى شبكة (GO-15) ونؤكد بأن ذلك سيعود بالفائدة على شريحة واسعة من المستخدمين في الدول الستة الأعضاء من منطقة الخليج. لقد اطلعنا على رؤية ومهام هيئة الربط الخليجي وهي تتوافق مع رؤيتنا المتمثلة بالابتكار والتقدم التكنولوجي والقيادة الصناعة".
وخرج المؤتمر بسبعة توصيات رئيسية لإستراتيجية العمل المستقبلية بين هيئة الربط الكهربائي الخليجي وشبكة (GO-15)، وهي: وصول "عادل" من حيث السعر المشترك وجميع المعاملات التجارية نظراً للاختلافات في المدخلات ونموذج أسعار الطاقة في كل بلد، والاستفادة الاقتصادية المثلى من شبكة الربط البيني، والتزام هيئة الربط الخليجي بتسهيل فرص التجارة بين الدول الأعضاء، وأن يكون التداول الإجمالي لأسس تجارية كخيار أول، ومن الممكن أن تكون التجارة العينية متاحة في ظروف خاصة.
وتضمنت التوصيات كذلك: تعيين موظف تجارة طاقة معني قادر على الوصول إلى منصة سوق هيئة الربط الكهربائي الخليجي لتقديم وقبول عروض تجارية نيابة عن أي جهة مع الالتزام بمضمون العقود التجارية الموقعة، ومراجعة وتعديل الاتفاقيات الثنائية، وتشكيل فريق عمل لدراسة فرص تجارة الطاقة الفعلية وعرضها في الاجتماع المقبل في ديسمبر 2014 أملاً في توقيع عقود لتجارة الطاقة لتكون الانطلاقة لسوق الكهرباء الخليجية.