ثمّن معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر الدور الكبير الذي قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله في توحيد البلاد وتنميتها حتى جَعْلها ذات حضور وقوة على المستوى الدولي، وموطئاً آمناً للمسلمين في شتى بقاع الأرض يزورون فيها الحرمين الشريفين بأمن وسكينة. وقال معاليه في كلمة له بمناسبة الذكرى ال 85 لليوم الوطني للمملكة : لولا الله ثم همة الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في توحيد المملكة لكانت الحياة فيها متعذرة لانعدام الأمن، ولصارت زيارة الحرمين الشريفين محفوفة بالمخاطر لتعدد الأهواء والانتماءات داخل حدودها، ولكنه استطاع بفضل الله تعالى ثم برؤيته البعيدة أن يجمع شتاتها تحت راية واحدة، فصار الناس فيها إلى زماننا هذا يعيشون في أمن وطمأنينة بلا خشية على أنفسهم وأموالهم، بفضل الله أولاً، ثم بجهود الملك المؤسس - رحمه الله - وأبنائه المخلصين من بعده. وأكد معاليه أن جهود الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لم تتوقف عند حد توحيد الدولة فحسب، بل تجاوزتْ ذلك إلى إطلاق عدد من المشروعات التنموية والإصلاحية والتعليمية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات السياسية المهمة مع كبرى الدول، فهيّأ بلاده بذلك لمن يأتي من بعده لإتمام ما أسسه من قواعد تكفل تحقيق النهضة والازدهار، وهذا ما تمَّ بفضل الله. وأشار إلى أن التعليم ومشروعاته الضخمة تشهد اليوم قفزة كبيرة غير مسبوقة، أعان عليها اهتمام الملك المؤسس -رحمه الله - به وحرصه على تطويره، بدءاً من تأسيسه مديرية المعارف في عام 1344ه وتأسيسه المعهد العلمي السعودي في عام 1345ه، إضافة إلى اهتمامه بالتعليم العالي المتمثل في تأسيسه كلية الشريعة بمكة المكرمة في عام 1369ه. وأضاف الدكتور العمر : لقد أثمرت جهوده تلك عن تطور كبير في قطاع التعليم اليوم يتمثل في انتشاره على كل مناطق ومحافظات وهجر المملكة، وتغطية التعليم العالي جميع المناطق ب 28 جامعة حكومية تقدم جميع التخصصات الطبية والصحية والعلمية والإنسانية، ولا يزال الاهتمام بالتعليم قوياً حتى هذا العصر الذي يتولاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بدليل مبادرته منذ الأيام الأولى لتوليه مقاليد الحكم إلى تخصيص جزء من وقته المزدحم للقاء وزير التعليم ومديري الجامعات وقيادات التعليم العام للاطمئنان على هذا الجهاز، والاطلاع على أبرز ملامحه الجديدة، والاستماع إلى خططه الحالية، وتوجهاته المستقبلية، إضافة إلى استمرار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وتوجيهه الكريم مؤخراً في أثناء زيارته للولايات المتحدةالأمريكية بضم الدارسين على حسابهم الخاص فيها إلى البرنامج. وسأل معالي الدكتور بدران العمر - الله تعالى - في ختام كلمته أن يتغمد مؤسس هذه النهضة وغارس شجر خيراتها بواسع رحمته، وأن يعين أبناءه من بعده على مواصلة المسيرة بمملكتنا واستمرار أمنها واستقرارها، وأن يعين ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله -، على ما يبذلونه للوطن وأهله، فلقيادتنا أصدق الولاء، ولجلالة الملك المؤسس أزكى السلام والدعاء بفسيح الجنان.