ينظم المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، ملتقيات وورش عمل للتعريف بمشروع "نبراس" في كافة مناطق المملكة، برعاية وحضور أصحاب السمو أمراء المناطق، والمسئولين، والمتخصصين، والمهتمين، حيث كانت بداية هذه اللقاءات الشهر الماضي في منطقة مكةالمكرمة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، فيما سيشهد الشهر المقبل تنظيم ثلاثة ملتقيات في القصيم والشرقية والجوف، يتبعها ملتقيات أخرى في الرياض والحدود الشمالية وتبوك والمدينة المنورة وحائل وجازان وعسير والباحة ونجران. وأوضح أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشئون الوقائية ورئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" عبدالاله بن محمد الشريف أن المشروع يهدف إلى تحقيق نهج وطني يقي المجتمع وشبابه من آفة المخدرات من خلال ثمانية برامج حيوية يتم تطبيقها في كافة مناطق ومحافظات ومراكز المملكة بدءاً من الطفل وصولاً للأباء والأمهات، باستخدام العديد من الرسائل الإعلامية والعلمية المباشرة وغير المباشرة بما يحقق الاهداف، حيث يستمر تنفيذ هذا المشروع في مرحلته الأولى لمدة خمسة أعوام قادمة، متمنياً أن يحقق المشروع الغرض المنشود منه، وهو زيادة وعي المواطنين والمقيمين بمخاطر المخدرات وخفض نسبة الجريمة المرتبطة بالمخدرات. وكشف أن المشروع يعتزم كذلك تنفيذ دورات في الفترة المسائية لتعزيز القيم وبناء الشخصية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 14 عاماً بمشاركة جهات حكومية وأهلية، حيث سيتم التركيز في هذا الدورات على حماية الاطفال من المخدرات والفكر الضال، بهدف تعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية لديهم وبناء شخصيتهم، مشيراً إلى أن هذه الدورات تندرج تحت برنامجي التعليم والأسرة والطفل الذي يعمل عليها المشروع، وتهدف إلى توعية المجتمع وفئاته بمخاطر المخدرات والسبل العلمية لمنع تعاطيها والتسلح بمبدأ القيم الأخلاقية والاجتماعية، والعمل على تغيير أنماط السلوك المتجهة للتعاطي واستبدالها بسلوك يتجنب ذلك. وأضاف الشريف أن مشروع "نبراس" يعمل كذلك على زيادة مقاومة ترويج المخدرات من خلال خفض التجريب، وهذا بدوره سيؤدي إلى انخفاض الطلب والحد من استخدام المخدرات بين الشباب، كما يفتح آفاقاً جديدة لنشاط الشركات لتطوير البرامج الوقاية ودعوتها للعمل على الحد من آفة المخدرات، وتعزيز المشاركة لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي وإدمان المخدرات". وأشار إلى أن المشروع يتضمن رسائل توعوية تحارب المخدرات وتعنى بالقيم الاخلاقية والاجتماعية وبرامج وقائية وتعريفية متنوعة ودورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات تفاعلية تجمع بين المعلومات والتدريب وتتناول التأثير الاجتماعي وبناء المهارات الحياتية، وكذلك الاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة وتكنولوجيا الاتصالات والوسائل الوقائية الأخرى التي تركز على الوعي. يذكر أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات يحظى بمتابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ويهدف الى توحيد الجهود الوقائية والعلاجية والتأهيلية لمكافحة المخدرات تحت مظلة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات ""نبراس" واعتبار هذا المشروع مشروع الدولة في مجال الوقاية، والتنسيق مع الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عند إعداد وتصميم أي برامج أو خطط وقائية، والعمل بموجب المعايير العلمية المعتمدة لدى أمانة اللجنة.