تتجه خمس جهات حكومية وشركات وطنية لتنفيذ دورات لتعزيز القيم وبناء الشخصية لدى الأطفال ضمن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات -يحفظه الله-، في شهر شعبان الماضي. وتكثف اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، حاليا اجتماعاتها تمهيدا للبدء بتقديم هذه الدورات التدريبية التربوية. وقال أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، خبير الأممالمتحدة عبدالإله بن محمد الشريف إن برنامج تعزيز القيم لدى الأطفال الذي تعتزم الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تنفيذه مع شركائها من القطاع الحكومي والخاص، يأتي ضمن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، وسيركز هذا البرنامج على حماية أبنائنا من المخدرات والفكر الضال، بهدف تعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية لديهم وبناء شخصيتهم، مشيرا إلى أن جميع الدورات سيتم تنفيذها في الفترة المسائية، وبإشراف مباشر من اللجنة التنفيذية لمشروع «نبراس» والجهات الحكومية المعنية. وأوضح أن برنامج تعزيز القيم، يندرج تحت برنامجي التعليم والأسرة والطفل الذي يعمل عليها المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، وتهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر المخدرات والسبل العلمية لمنع تعاطيها والتسلح بمبدأ القيم الأخلاقية والاجتماعية، والعمل على تغيير أنماط السلوك المتجهة للتعاطي واستبدالها بسلوك يتجنب ذلك، حيث يتضمن المشروع ثمانية برامج من ضمنها برنامج الأسرة، الذي يهدف إلى توعية ووقاية الأسرة في المجتمع من مخاطر المخدرات وطرق الكشف المبكر عن آثار تعاطي المخدرات لدى الأبناء وكيفية احتوائهم وعلاجهم، وبرنامج التعليم الذي يهدف إلى تعزيز الحصانة الذاتية لدى الطلاب نحو الممارسات السلبية مثلا لتدخين وتعاطي المخدرات وتعديل الاتجاهات والعمل على تعزيز الشراكة المجتمعية بين المدرسة والأسرة والمجتمع في حماية النشء من الممارسات السلبية. وأشار الشريف إلى أن هذه الدورات سيتم تنفيذها في مراكز تدريب معتمدة خلال فترة (العصر) بما لا يؤثر على تحصيل الطلاب علميا، وستتضمن الدورات ترسيخ القيم الأخلاقية والاجتماعية في نفوس هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عاما، بغية إبعادهم عن الوقوع في أي سلوك سيئ مثل الأفكار الضالة أو تعاطي المخدرات أو الاتجاه إلى السلوك الإجرامي، وأن يكون لديهم مناعة مبكرة من أي سلوك خاطئ يرفضه الشرع والمجتمع والمبادئ الإنسانية.