بدأ 200 حلاق فني سعودي من خريجي أقسام الحلاقة بالمعاهد الصناعية الثانوية من مكةالمكرمة والأحساء وجازان, استعداداهم لتنفيذ "نسك الحلق أو التقصير" لضيوف بيت الله الحرام بدء من يوم عيد الأضحى المبارك وأيام والتشريق، ضمن برنامج التعاون الذي تواصل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تنفيذه للعام ال 12 على التوالي بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة ممثلة بالإدارة العامة للاستثمارات. وشهد الحلاقون في الأيام الماضية, تأهيلاً بقسم الحلاقة بالمعهد الثانوي الصناعي في العاصمة المقدسة تعرف فيه الحلاقون على نظام استقبال الحجاج والتسعيرات المعتمدة, إضافة إلى عدد من النصائح الطبية والصحية أثناء ممارسة هذا النسك . ونوه رئيس مكتب التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة المشرف العام على برامج تشغيل المتدربين في الحج فيصل بن عقيل كدسه, ب دعم أمانة العاصمة المقدسة المستمر للشباب السعودي المهني المتخصص, وتسهيل تواجدهم في أعمال الحج، مشيراً إلى أن هذه المهمة التي خصص لها مقراً غرب كبري الجمرات بساحة البيعة, تهدف إلى خدمة ضيوف الرحمن من خلال الشباب المهني المتخصص من مختلف تخصصات الحلاقة بالمعاهد . وأكد أن برامج التدريب التي تسعى من خلالها المؤسسة لايجاد فرص عمل لمنسوبيها بمشاركة القطاعات الأخرى,تأتي وفق توجيهات حكومتنا الرشيدة الرامية لتسخير جل الإمكانات أمام وفود الرحمن, وتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وفق منظومة متكاملة من الخدمات . من جهته أكد مدير المعهد الثانوي الصناعي بالعاصمة المقدسة المهندس سفر الغامدي, اهتمام هؤلاء الشباب بالصحة العامة لبيئة المكان وصحة الحاج خاصة, حيث أنه تم تجهيزه بشاشات للمتابعة على مدار الساعة, وأكثر من 200 ألف هدية تحمل كل هدية شفرة خاصة بالحلاقة مطهرة وسترة, وكل حاج تستخدم له مستلزماته على حده, اتباعا للتعليمات الصحية الواردة ومنعاً لانتشار الأمراض المعدية عن طريق الحلاقة ، وروعي كذلك ملاءمة السعر حسب أنظمة الأمانة, وكذلك النظافة القصوى للمتدربين والكشف الصحي قبل ممارسة المهنة لحجاج بيت الله الحرام، علاوة على تواجد طبيب من منسوبي التدريب التقني بالموقع، وبمتابعة لجنة متخصصة متواجدة من المكتب على مدار أيام التشريق . وأفاد المهندس الغامدي، أن تخصص "الحلاقة" هو أحد التخصصات الفنية بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني, وتمنح الخريج شهادة "الدبلوم" التي تمكنه من مزاولة المهنة، سواء في القطاعات الحكومية التي تحتاج لمثل هذه المهنة التي تنحصر عادة في القطاعات العسكرية بشكل أكبر أو من خلال قيام الخريج بفتح منشأة صغيرة لممارسة هذه المهنة من خلال برامج معاهد ريادة الأعمال بالمؤسسة .