دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى التوسع في الشراكة التنموية بين مصر والاتحاد الأوروبي في شتى المجالات، وتشجيع المشاركة الأوروبية في المشروعات القومية التي تنفذها مصر، وضخ المزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى بلاده. وقال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس المجلس الأوروبي " دونالد تاسك" عقب مباحثاتهما اليوم: " إن مصر تسعى إلى تعزيز هذه الشراكة والارتقاء بها "، معربًا عن ترحيبه بمبادرات الاتحاد الأوروبي للتشاور والتنسيق خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة. وأشار الرئيس المصري إلى أنه تبادل مع المسئول الأوروبي وجهات النظر والرؤى إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في الشرق الأوسط، وليبيا، وسوريا، وأزمة اللاجئين التي تواجهها أوروبا حاليًا. وأوضح الرئيس السيسي أنه تم الاتفاق على أهمية تعزيز الجهود الدولية لتسوية الصراعات التي تعاني منها المنطقة، ووصلت تداعياتها مؤخرا إلى أوروبا، كما تم الاتفاق على تكثيف التعاون بهدف وضع حد لحالة الفوضى وعدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة. واستنكر الرئيس المصري الأحداث المؤسفة التي يتعرض لها الاقصى المبارك، والتصعيد غير المبرر من جانب الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات اليومية التي تزايدت ضد المسجد الأقصى، مطالبًا حكومة الاحتلال الإسرائيلية بوقف هذه الانتهاكات، ومنع التصعيد، وتجنب خروج الوضع عن السيطرة. من جانبه، أكد رئيس المجلس الأوروبي " دونالد تاسك" دعم الاتحاد الأوروبي للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في مصر، مشيرًا إلى تطلع الاتحاد الأوروبي للتعاون مع مصر لمواجهة الهجرة غير الشرعية. وأعرب المسئول الأوروبي عن إدانة الاتحاد الأوروبي لأشكال الهجمات الإرهابية كافة، مشددًا على التزام الاتحاد بمكافحة الإرهاب مع شركائه في إطار القانون.