اختتمت اليوم فعاليات مؤتمر مكةالمكرمة السادس عشر بعنوان " الشباب المسلم والإعلام الجديد " والذي نظمته رابطة العالم الإسلامي تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. ورفع المشاركون في المؤتمر شكرهم وتقديرهم إلى خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -، على رعايته للمؤتمر، وجهوده في دعم الرابطة ومناشطها، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهما الله - كما شكروا سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، على التسهيلات التي يقدمها للرابطة وهيئاتها وبرامجها، وافتتاحه للمؤتمر ، وشكروا الرابطة وسماحة رئيس مجلسها الأعلى ومعالي أمينها العام على جهودهم. كما أبدوا شكرهم وتقديرهم لما تبذله المملكة وقيادتها في خدمة الحرمين الشريفين، وتوسعتهما، وإكرام ضيوفهما، وأشادوا باهتمام خادم الحرمين الشريفين والمسؤولين بعوائل شهداء سقوط الرافعة في الحرم المكي الشريف، والمصابين، واهتمامهم بأوضاعهم، سائلين الله أن يعم الجميع برحمته وأجره. وأوصى المؤتمر بإبراز الوجه الحضاري للإسلام الذي تميّز عبر التاريخ بروح التعاون والتعامل مع الآخر في ظل الحضارة الإسلامية، وفقاً لما أوصى به المؤتمر الإسلامي العالمي الثالث للإعلام المنعقد في جاكرتا في العام 1435ه، حيث دعا إلى "تأصيل قيم التسامح والعيش المشترك، واحترام الأديان في وسائل الإعلام كافة، وترسيخ ثقافة الحوار والشورى ومكافحة الفساد واستغلال النفوذ" والتعريف بالإسلام، والدعوة إليه، والتركيز على قيمه التي تدعو إلى العدل والشورى والقيم الأخلاقية التي تصون الأسرة وتعزز مكانتها في المجتمع وتشجيع المؤسسات الإعلامية على استثمار مناشط الإعلام الجديد، في تقديم برامج هادفة ترفع مستوى الوعي، وتستجيب لحاجة الشباب إلى المعارف الدينية، وإلى فهم الإسلام والدعوة إليه، ومواجهة التحديات التي تهدد الهوية الإسلامية. وأوضح البيان الختامي الذي صدر في ختام أعمال المؤتمر اليوم أن من أولويات وسائل الإعلام الجديد التنسيق والتعاون فيما بين المؤسسات الإعلامية، والارتقاء بتقنياتها، وتذليل ما قد يعترضها من عقبات، والسعي إلى التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بكفاءة واقتدار، وأن تجدَّ المؤسسات الإسلامية في إثراء محتواها، وتقويمه على أيدي العلماء وأهل الرأي المؤهلين والتصدي لمظاهر الابتذال والإثارة، بتشديد الرقابة على المحتوى المخالف لأحكام الإسلام، وحظره ؛ حذراً من الوقوع في غضب الله وعقوبته (? إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )? وإصدار أنظمة خاصة بالجوانب العقدية والخلقية في استخدام الإعلام الجديد، لمواجهة العابثين بالقيم ، المتطاولين على حياة الناس وأعراضهم وأموالهم، والحزم في تطبيق العقوبات المقررة بحق المخالفين والتحذير من الإرهاب الإلكتروني، واعتباره سلوكاً إجرامياً خطيراً يمثل تهديداً لأمن الشعوب واستقرارها، واستغلالاً لغفلة البعض وسذاجتهم للإيقاع بهم والتأثير السلبي على أفكارهم، وحضهم على الجريمة والانحراف. وحث الشباب المسلم بضرورة معرفة توجهات الشباب، وتنمية الوازع الديني لديهم، دعماً لأدائهم الإعلامي، وتوطيد ثقتهم بمجتمعهم، ليُحسنوا التفاعلَ مع الإعلام الإلكتروني، ويوظفوه في الحوار الثقافي، تحقيقاً للوفاق والتعاون الاجتماعي ونشر الوعي بين الشباب، بما يُمكِّنهم من الإلمام بقضايا مجتمعهم ومشكلاته، والتأكيد على إيجاد مفاهيم واعية للإعلام الجديد، وتقديم نماذج تحليلية مؤصلة عنه، تتجاوز نظرة الارتياب والحذر، أو الانبهار والتمجيد، وتحقق للشباب المسلم والإعلاميين المسلمين وعياً فاعلاً بالترشيد والاستنارة وإعداد ونشر برامج لتوعية الشباب وتحصينهم بالمعرفة، وإرشادهم لسبل الاستخدام الصحيح للإعلام الجديد، وبخاصة مواقع التواصل الاجتماعي ، والتحذير من المواقع الضارة والمناقضة للعقيدة، أو الأخلاق، أو الأعراف المجتمعية الرشيدة. // يتبع // 20:24 ت م تغريد