وضعت جمعية نماء الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة " المستودع الخيري بجدة سابقاً " إستراتيجية متكاملة للإسهام في تحقيق الرؤية الوطنية للتنمية الاجتماعية المستدامة، وتخفيف أعباء المحتاجين بخصوصية تامة، وتأهيلهم للخروج من دائرة الاحتياج والمساندة في مواجهة الكوارث، من خلال العمل بحرفية إدارية وفق أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة بأيدٍ وكفاءات وطنية . وتنطلق هذه الإستراتيجية التي تعتمد على بناء شراكات إستراتيجية مع القطاع الحكومي والخاص والخيري والمجتمع من مرحلة التشخيص، التي يقوم فيها فريق متخصّص في البحث الميداني بإنشاء قاعدة بيانات مطوّرة ومحدّثة باستمرار تتضمن الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية، وظروفها، وأولوياتها، من خلال زيارة هذه الأسر، ومسح الوثائق الخاصة بها، وتوثيق موقع وجود الأسرة بدقة، وتحديد نسبة احتياجاتها. وتقوم هذه الإستراتيجية بعلاج هذه المشكلة وحلّها من خلال أربعة محاور، هي محور الإطعام ويشمل برامج السلة الغذائية، وزكاة الفطر، وأضحيتي، والكفارات، وإفطار صائم، ومحور الكساء ويشمل برامج كسوة أرملة، وكسوة يتيم، وكسوة فقير، وكسوة العيد، والحقيبة المدرسية، ومحور السكن ويشمل برامج الإسكان الطارئ، وترميم المباني، ودفع الإيجارات، وتوفير الأثاث والأجهزة الكهربائية، ومحور التأهيل والتدريب ويشمل برامج التدريب، والتأهيل، والتوظيف، وإطلاق المشاريع الصغيرة، وأسر تودع الفقر، والمتابعة والتقييم. من جانبه عبّر المدير العام للجمعية فيصل بن عبدالرحمن الحميد عن سعادته بنجاح الجمعية في تطبيق هذه الإستراتيجية، والنهوض بالأسر المستفيدة من خدماتها، والصدى الطيّب الذي تجده الجمعية في محيطها المجتمعي، ونجاحها في تحقيق أهدافها على أرض الواقع معتمدة على خبراتها المتراكمة منذ إنشائها قبل نحو 13 سنة، مشيداً بدعم ومساندة وزارة الشؤون الاجتماعية للجمعية وكلّ الجمعيات الخيرية في مواصلة أداء رسالتها السامية، وتحقيق أهدافها الخيّرة تحت رعاية كريمة من ولاة الأمر حفظهم الله، الذين لا يدّخرون جهداً في دعم مسيرة الوطن والمواطن.