كشف مدير عام جمعية «نماء» الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة (المستودع الخيري بجدة سابقًا) فيصل الحميد أن عدد وجبات تفطير الصائمين التي ستوزعها الجمعية طوال شهر رمضان المبارك هي 600 ألف وجبة 300 ألف وجبة ساخنة ستوزع على المواقع المخصصة لذلك طوال شهر رمضان، و300 ألف وجبة جافة خفيفة على منافذ مكةالمكرمة والمسجد الحرام. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي أقيم أول أمس الإثنين على هامش الحفل السنوي لإنجازات الجمعية وتدشين هويتها الجديدة، وإستراتيجيتها المتكاملة في معالجة الفقر. وأشار الحميد إلى أن توفير وجبات رمضان تم بعد توقيع مجموعة عقود مع عدد من الشركات، وقال: «إن الجمعية وفرت لهذه المهمة 150 فردًا، ما بين موظف ومتطوع لتسهيل توزيع الوجبات بسهولة ويسر، هذا بخلاف أكثر من 30 مشروعًا تنمويًا سيتم تنفيذها لعموم الأسر المكفولة من الجمعية والفئات الأخرى». دور القطاع الخاص من جهته أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام سليم الفايدي إيمان جمعية نماء الخيرية بدور مؤسسات القطاع الخيري وقدرتها على المشاركة في تنمية المجتمع ومعالجة مشكلاته الاجتماعية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وجهوده الإصلاحية الواسعة التي تفخر بها بلادنا، وينعم بها جميع مكونات وطننا الغالي، ومنها الجمعيات الخيرية في ضوء خطط وإستراتيجيات واضحة ومحددة. وقال الفايدي: «تدشن الجمعية هويتها الجديدة وإستراتيجيتها المتكاملة في معالجة الفقر لمساعدة الفئات المحتاجة ونقلهم من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج والمشاركة في بناء الوطن من خلال برامج متنوعة وآليات فاعلة تحقق تنمية مستدامة حيث ظلت جهود العمل الخيري تؤدي دورها في التعامل مع الاحتياجات الملحة والعاجلة للأسر المستفيدة كأمر طارئ ووقتي دون النظر إلى البعد التنموي المستدام». تهيئة المستفيدين لسوق العمل وفي ضوء استراتيجية الجمعية الجديدة أكد مدير عام جمعية «نماء» الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة فيصل الحميد أن الجمعية قامت بإعداد برنامج خاص بالتأهيل والتدريب للعمل على إعادة تهيئة المستفيدين من الشرائح الأكثر احتياجًا نفسيًا واجتماعيًا للانخراط في سوق العمل وتدعيم مفاهيم الكسب الحلال حتى ينتقلوا من دائرة الاحتياج إلى دائرة الكسب والإنتاج، مشيرًا إلى أن الجمعية عقدت مجموعة من الشراكات والاتفاقيات مع مؤسسات المجتمع الحكومي والخاص والخيري ذات الخبرة لدراسة الأسباب الاجتماعية والثقافية التي تقف عائقًا في معالجة مشكلة الفقر، ومن ثم التدخل باحترافية لتغيير المفاهيم والاتجاهات السلبية عن العمل والحرف واحتياجاتها. وأوضح أن إستراتيجية جمعية «نماء» الجديدة تراعي الأبعاد الثقافية والاجتماعية للمجتمع والتي تقوم على أربعة محاور هي: الإطعام، والكساء، والإسكان، والتدريب والتأهيل، وذكر أن أهم مشروعات محور الإطعام يتمثل في السلة الغذائية، ويتم من خلاله منح المستفيد بطاقة ممغنطة يستطيع بموجبها شراء ما يحتاجه من مواد غذائية في الوقت الذي يختاره وبخصوصية تامة تراعي مبدأ حفظ كرامة المحتاج. وبحسب مدير عام الجمعية فإن محور الكساء، يشمل كسوة الأرملة واليتيم والفقير وكسوة العيد والحقيبة المدرسية، كما يشمل محور الإسكان مشروع الإسكان الطارئ للحالات العاجلة التي تتعرض فيها الأسر لظروف معيشية مفاجئة تستدعي التدخل السريع وتوفير الدعم والرعاية ويتم هذا المشروع بالتعاون والتكامل مع القطاع الحكومي والخاص وأيضًا توفير المستلزمات والأجهزة الكهربائية ودفع الإيجارات المتأخرة للمستفيدين، ويركز محور «نماء» الرابع على العناية بالتدريب والتأهيل النفسي والمعرفي والمهاري للمستفيدين ومن ثم تقديم فرص وظيفية ملائمة لهم من خلال مشروع التوظيف، بالإضافة إلى ذلك تقوم الجمعية رغبة منها في تحقيق الاستقرار المالي للمستفيد والانتقال به إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي بسلسلة من المشاريع المبتكرة، ومنها: المشاريع الصغيرة ويمكن من خلالها للأسر المستفيدة البدء بمشاريع ذات عائد مالي مستقر لتتحول إلى أسر منتجة، وأيضًا مشروع أسر تودع الفقر. مشروع لعمل المرأة كما تقدم الجمعية مشروع «نون» لعمل المرأة وهو مشروع يستهدف تعزيز دور المرأة في المجتمع من خلال توفير الفرص الوظيفية لها مع التركيز على الأرامل والمطلقات وذوي الاحتياج بشكل أكبر، وفي ضوء انطلاقتها الجديدة تخرج جمعية «نماء» الخيرية (المستودع الخيري بجدة سابقًا) والتي تأسست في عام 1423ه بجدة من جغرافيتها الضيقة إلى منطقة مكةالمكرمة كلها، لتعم الفائدة وتوصل رسالتها وخدماتها إلى أكبر عدد من المستفيدين.