تنطلق في العاصمة التركية أنقرة غداً أعمال اجتماع وزراء العمل والتوظيف بدول مجموعة العشرين (G20), لبحث قضايا وتحديات أسواق العمل والفرص الحالية. ويرأس وفد المملكة إلى الاجتماع الذي يستمر يومين معالي وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني, حيث تتضمن المشاركة كلمة لمعالي وزير العمل ومجموعة من اللقاءات والفعاليات, يتخللها إطلاق تقرير سوق العمل السعودي، وتوقيع اتفاقية ثنائية مع المكسيك, إضافة إلى اجتماع وزراء العمل والتوظيف بوزراء المالية في المجموعة. كما تتضمن مشاركة وزارة العمل في اجتماعات دول مجموعة العشرين عرضاً لمعالي وزير العمل حول نظرة المملكة لتحديات أسواق العمل في ضوء المعطيات الحالية، إلى جانب المناقشات في جلسات المؤتمر المختلفة، وكذلك لقاءات جانبية مع وزراء العمل في الدول الأعضاء. وسيتخلل الاجتماعات إطلاق تقرير سوق العمل السعودي للعام الثاني على التوالي الذي يبّين اتساق سياسات سوق العمل السعودي مع توجهات مجموعة العشرين، إضافة إلى المشاركة في الاجتماع المشترك بين وزراء العمل والتوظيف ووزراء المالية في المجموعة. كما سيبحث خلال الاجتماعات مسائل ذات العلاقة بالتشغيل والتوظيف، وتنمية المهارات، والصحة والسلامة المهنيتين، والحماية الاجتماعية, إضافة إلى النظر بوجه خاص في اتخاذ الإجراءات والتدابير الوطنية التي من شأنها الحيلولة دون استمرارية البطالة الهيكلية، والتأكيد على ضرورة العمل على إيجاد فرص وظيفية أكثر وذات نوعية أفضل. وتتضمن اجتماعات الوزراء استعراضاً لتجارب الدول الأعضاء في إصلاح وتطوير أسواق العمل، خاصة ما يتصل بها من تدابير تم اتخاذها أو بصدد اتخاذها لمواجهة تحديات سوق العمل بمختلف صورها، إلى جانب الاستماع إلى مقترحات الوزراء والمنظمات الدولية والشركاء الاجتماعيين حول السبل المثلى لمواجهة مسائل البطالة باعتبارها الهاجس الأكبر لمعظم دول العالم. مما يذكر أن دول مجموعة العشرين يمثلون نحو 85% من اقتصادات العالم وأكثر من 75 % من التجارة العالمية وثلثي سكان العالم، وتعد التوصيات التي سترفع إلى اجتماع القمة (قادة الدول) في شهر نوفمبر المقبل تأثير على دول العالم في الوقت الذي يعكس صوت المملكة في المجموعة تأثيراً مهماً إقليمياً وعالمياً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.