يعرض وزير العمل السعودي الدكتور مفرج الحقباني الأسبوع المقبل، نظرة المملكة إلى تحديات أسواق العمل في ضوء المعطيات الحالية، خلال اجتماع وزراء العمل والتوظيف في دول مجموعة ال20 (G20)، الذي يعقد في العاصمة التركية أنقرة، لمناقشة قضايا وتحديات أسواق العمل والفرص الحالية، بمشاركة وفد من وزارة العمل السعودية. وتتضمن مشاركة وزارة العمل في الاجتماع، الذي يعقد يومي الثالث والرابع من أيلول (سبتمبر) المقبل، مناقشات في جلسات المؤتمر المختلفة، وكذلك لقاءات جانبية مع وزراء العمل في الدول الأعضاء بالمجموعة. وسيتخلل الاجتماعات إطلاق تقرير سوق العمل السعودية للعام الثاني على التوالي، الذي يبين اتساق سياسات سوق العمل مع توجهات مجموعة ال20، إضافة إلى المشاركة في الاجتماع المشترك بين وزراء العمل والتوظيف ووزراء المالية في المجموعة. بدوره، أوضح وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية الدولية الدكتور أحمد الفهيد، في تصريح صحافي أمس، أنه من المقرر أن يناقش وزراء العمل والتوظيف قضايا التشغيل والتوظيف، وتنمية المهارات، والصحة والسلامة المهنيتين، والحماية الاجتماعية، إضافة إلى النظر في اتخاذ الإجراءات والتدابير الوطنية التي من شأنها الحيلولة دون استمرارية البطالة الهيكلية، مؤكداً ضرورة العمل على إيجاد فرص وظيفية أكثر وذات نوعية أفضل. وقال الفهيد: «إن اجتماعات الوزراء تتضمن استعراضاً لتجارب الدول الأعضاء في إصلاح وتطوير أسواق العمل، وخصوصاً ما يتصل بها من تدابير تم اتخاذها أو بصدد اتخاذها، لمواجهة تحديات سوق العمل بمختلف صورها، إلى جانب الاستماع إلى مقترحات الوزراء والمنظمات الدولية والشركاء الاجتماعيين في السبل المثلى لمواجهة مسائل البطالة، باعتبارها الهاجس الأكبر لمعظم دول العالم». وعن أهمية هذه الاجتماعات للمملكة، قال وكيل وزارة العمل: «إن انضمام السعودية إلى مجموعة ال20 يؤكد الدور المحوري والمهم سياسياً واقتصادياً للمملكة، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل على الساحة الدولية. وتظهر الأهمية الاقتصادية للمملكة في التأثير الإيجابي في الاقتصاد العالمي، والخروج من تبعات الأزمة الاقتصادية الأخيرة». وأضاف الفهيد: «تستفيد المملكة من هذه المنتديات الدولية في تعزيز الصورة الحقيقية لدورها. كما أنها تسهم من خلال تلك المشاركات في رسم السياسات الدولية، واستخلاص النتائج الإيجابية والسلبية التي مرت بها الدول، والاستفادة من ذلك، والتعرف على توصيات المنظمات الدولية لمعالجة المشكلات المشتركة التي تواجهها الدول، واستشراف فرص وتحديات المستقبل، وهذا كله يساعد في تحقيق نقلة اقتصادية ملحوظة وتحسين وتطوير سوق العمل السعودية، وضمان استمرارية النمو الاقتصادي بالنسب المستهدفة». يذكر أن دول مجموعة ال20 تمثل نحو 85 في المئة من اقتصاد العالم، وأكثر من 75 في المئة من التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم.