افتتحت اليوم بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" بالرباط فعاليات مخيم التميز العلمي لفائدة الفتيات، الذي تعقده الإيسيسكو ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، بالتعاون مع الجامعة الدولية للرباط، وجمعية علوم البيئة والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات فرع المغرب. وقال المدير العام لمنظمة الإيسيسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري في افتتاح هذا المخيم إن دعم الفتيات ذوات التوجه العلمي يسهم في الحد من الفقر في الوسط النسائي وإن تنظيم مخيم الإيسيسكو واليونسكو للتميز للفتيات، يؤكد إسهام الدول المستفيدة في بناء عالم أكثر وعيًا بمكانة الفتيات في قطاع العلوم الذي ما فتئ يتعاظم دوره في تأمين متطلبات الحياة والحفاظ على صحة الإنسان. وأبرز التويجري الاهتمام الكبير الذي توليه المنظمة لهذا المخيم وتركيزه على تربية الفتيات وتعليمهنّ، والحرص على استكمالهن لجميع مراحل التعليم، بدءًا من المرحلة الابتدائية فالمتوسطة فالثانوية ثم الجامعة، فضلا ً عن اهتمامه بتعزيز دور النساء والفتيات في بناء مجتمع المعرفة. وأكد أن دعم الفتيات ذوات التوجه العلمي، هو خيرُ وسيلةٍ للتصدي لظاهرة الفقر التي لا تزال تتفاقم في أوساط النساء في دول العالم الإسلامي. واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالإعراب عن أمله في أن تسهم النقاشات التي ستدور خلال هذا المخيم العلمي، في تقوية قدرات الفتيات المشاركات، وفي إذكاء طموحهنّ العلمي، بما يعزز ثقتهن في إمكاناتهنّ وقدراتهنّ ووعيهن بحقوقهن في التحصيل والتميز، وفي التفوق في مجال عملهن. ويشارك في هذا المخيم الذي يستمر حتى السادس من سبتمبر المقبل، تلميذات متفوقات في العلوم، يدرسن في مؤسسات التعليم الثانوي في كل من لبنان، والمغرب، وتونس، وموريتانيا، وبوركينا فاسو، وساحل العاج، والسينغال, إضافة إلى باحثات متميزات في بعض التخصصات العلمية، وقياديات رائدات. كما يهدف المخيم إلى تعزيز قدرات الفتيات المتفوقات في مجالات العلوم المختلفة، وإتاحة الفرصة أمامهن للدخول إلى التخصصات العلمية الدقيقة.