تعكف أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في إدارة المعرفة بالإدارة العامة للإستراتيجية والتميز المؤسسي على تنفيذ دراسة لإعداد وتطبيق إستراتيجية لإدارة المعرفة بأمانة العاصمة المقدسة، وذلك في إطار سعيها لتحقيق أهداف تنمية قدراتها وإمكانيات منسوبيها وتحفيزهم على الأداء المميز. وأوضح مساعد أمين العاصمة المقدسة للتخطيط الإستراتيجي والمتابعة الدكتور عادل فيدة أن المعرفة المؤسساتية تشمل كل ما يعرفه منسوبي المؤسسة ويستخدمونه في أدائهم لمهام عملهم، مشيراً إلى أن مصادر المعرفة في المؤسسة تتضمن البيانات والمعلومات والوثائق والمستندات والأنظمة والقوانين والإجراءات والممارسات، إضافة إلى القيم والمفاهيم والتجارب والخبرات المتوفرة لدى منسوبيها. وأفاد أن إدارة المعرفة تعد من المفاهيم الإدارية الحديثة نسبياً وتهدف إلى تحويل المصادر المعرفية التي تمتلكها المؤسسة إلى أصول قيمة يتم توظيفها بالشكل الأمثل لتنفيذ مهام العمل بكفاءة وفعالية، ورفع مستوى الجودة والتميز لتحقيق أهداف المؤسسة. ولفت النظر إلى أن الاهتمام المتزايد بإدارة المعرفة في المؤسسات الحكومية والخاصة يأتي من منطلق أهمية تفعيل دور المعرفة في رفع كفاءة وفعالية الأداء ودعم الإبداع والتميز المؤسسي، ويأتي ذلك تماشيا مع سياسات خطط التنمية للدولة وتوجهها إلى ترسيخ بناء المجتمع المعرفي كأحد المرتكزات الهامة لتنمية المجتمع والاقتصاد الوطني. وقامت أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في إدارة المعرفة بالإدارة العامة للاستراتيجية والتميز المؤسسي بالتعاقد مع مكتب إفادة للاستشارات الإدارية، وهو أحد المكاتب الاستشارية الوطنية المتخصصة، لإعداد وتطبيق إستراتيجية إدارة المعرفة، حيث تتضمن الدراسة إعداد الإستراتيجية والخطط التنفيذية لتطبيق إدارة المعرفة بأمانة العاصمة المقدسة، والإشراف على تطبيق الإستراتيجية وتقييمها وتقويمها لتحقيق الغايات والأهداف المحددة لها.