دعا معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، المسلمين إلى المثابرة في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وفعل الخير والابتعاد عن ما لا ينبغي فعله ، مستشهداً بحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ( كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا دَخَلَ العشرُ ، أحيا اللَّيلَ ، وأيقظَ أهلَه ، وجدَّ وشدَّ المِئزرَ). وقال : إذا كان هذا حال المصطفى عليه الصلاة والسلام وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فما بالكم نحن المثُقلين بالمعاصي والذنوب ، نسأل الله أن يمن علينا وعليكم بقيام ليلة القدر ، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ) ، حامدًا الله تبارك وتعالى على ما ينعم به المعتمرون والزائرون وقاصدو الحرمين الشريفين من نعم الإيمان والعبادة وأداء هذه الشعائر ، ونعمة الأمن والأمان والاستقرار والوحدة والرخاء ، مشيرًا إلى أن هذه نِعم عظيمة ، ينبغي أن نشكر الله عليها ، فلله الحمد والمنة. وأضاف : المعتمرون والزائرون والقاصدون أتوا يريدون ما عند الله عز وجل يريدون العبادة ، فينبغي أن يتفرغوا لما أتوا من أجله , وأداء العمرة والزيارة على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهذا المسجد المبارك بُني على التوحيد ، وينبغي أن تُعلى فيه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في البعد عن الخلافات المذهبية والانتماءات الطائفية والعرقية ، تجمعنا أخوة الإسلام. وحث معاليه في كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك المسلمين على الحرص كل الحرص على أن نُمثل قيم هذا الدين ووسطيته واعتداله وأخلاقه لاسيما بين المسلمين، فلا ينبغي المزاحمة والإيذاء ، ولا ينبغي مزاحمة المسلمين عند الأبواب والحجر ولا الصلاة في الممرات ولا عند الطواف والمسعى , ينبغي أن نحرص كل الحرص على أن نخلي المساحة قدر المستطاع للمعتمرين الطائفين الذين أتوا لأداء هذه الشعائر والمناسك. وأوصى الشيخ السديس قاصدي بيت الله الحرام بالمحافظة على هذه النعم ومنها نعمة ماء زمزم , فلا ينبغي إهدارها وكذلك الموائد في الإفطار ينبغي أن يُحفظ عليها وأن يحافظ عليها إكراماً لنعمة الله عز وجل مستشهدا بقوله تعالى (( لئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ )). // يتبع // 23:09 ت م تغريد