تواصل الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا تقديم خدماتها الطبية والعلاجية لجزء كبير من سكان مخيم الزعتري في الاردن، من خلال استمرار العمل في العيادات التخصصية السعودية التي أنهت بنجاح أسبوعها التاسع والعشرين بعد المائة مقدمة خلاله الخدمة لما مجموعه أكثر من ألف وسبعمائة مراجع في إثنتي عشرة عيادة من مختلف التخصصات والأقسام. من جهته، قال المدير الطبي للعيادات السعودية الدكتور محمد إسماعيل الزعبي أن الإحصائيات الخاصة بالعيادات التخصصية للأسبوع المنصرم وفقا للدراسات الإحصائية التي تجريها العيادات السعودية بهدف التطوير ومتابعة الحالات تشير إلى أن عدد المراجعين خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بلغ ما مجموعه (1701) مراجعاً، وكانت عيادة الأطفال الأكثر تعاملاً مع المرضى والمراجعين بمختلف أعمارهم، حيث وصل عدد مراجعيها هذا الأسبوع (518) طفلاً. وأضاف ان عيادة الطب العام كانت ثاني أكثر العيادات استقبالاً للمراجعين إذ بلغ عدد الحالات التي قامت باستقبالها نحو (419) حالة فيها وحدها ، تليها عيادة الجلدية بواقع (245) مراجعاً من اللاجئين السوريين. وأوضح الدكتور الزعبي أن الصيدلية قامت بصرف (1183) وصفة طبية هذا الأسبوع، فيما قامت العيادات بإجراء (122) تحليل مخبري ، إضافة إلى (24) صورة أشعة. وأكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان أنه وفي إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين وبإشراف مباشر من سمو ولي عهده الأمين المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية -حفظهما الله- بضرورة الاهتمام بالجانب الطبي بالتوازي مع العمل على بقية الجوانب الإغاثية فان الحملة تسعى دائما إلى الرقي بالعملية العلاجية من خلال العمل على إجراء دراسات دقيقة للحالات التي يتم التعامل معها ومتابعة حالتها وجمع بيانات تحليلية عن الأمراض والأوبئة الأكثر انتشاراً لبحث سبل التعامل معها وتوفير الأدوية اللازمة لها ، إلى جانب ما تقوم به من نشاطات توعوية وتثقيفية للمراجعين داخل العيادات السعودية، وذلك من خلال الاهتمام بالجوانب الوقائية والإرشادية التي تتمثل بما تقدمه وحدة الدعم النفسي، إلى جانب المحاضرات والندوات التي يقوم بها أطباء العيادات والمنظمات المتعاونة والعاملة ضمن نطاق العيادات. وثمن الدكتور السمحان الوقفة الإنسانية من الشعب السعودي مع أشقائه من الشعب السوري العزيز، التي يتم ترجمتها على أرض الواقع من خلال الأيادي البيضاء التي يظهر أثرها جلياً على تفاصيل الحياة اليومية للأشقاء، مبتهلاً إلى الله عز وجل أن يمن بالعفو والعافية على كل من كان له يد في استمرار هذا العمل بهذا الشكل.