حذرت الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان من تزايد استغلال نظام بشار الأسد للنساء كسلاح حرب ورعب في النزاع الذي تشهده البلاد منذ أكثر من أربعة أعوام، منددة بتعرضهن للتعذيب والتحرش الجنسي خلال اعتقالهن. وقالت الشبكة في تقرير من 42 صفحة نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني بعنوان "احتجاز النساء في سوريا: سلاح حرب ورعب" : "يتزايد استغلال النّساء كسلاح في الحرب الدموية الجارية في سوريا مما يخلّف تداعيات وخيمة على النسيج الاجتماعي السوري واحتمال وضع حد للنزاع". ويشير التقرير إلى "انتهاكات جسيمة ومنهجية ترتكبها الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها ضدّ النساء بطريقة منظمة وواسعة النطاق" بينها "الحرمان والتهديد والحبس الانفرادي، بالإضافة إلى أشكال متعدّدة من التعذيب، بما فيها الاغتصاب والتحرّش الجنسي". ويؤكد أن نظام بشار الأسد مسؤول عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد النساء مضيفًا أن مسؤولين وعناصر من الأجهزة الأمنية السورية ارتكبوا هم أيضًا جرائم وفقًا للقانون الدولي. وتضم الشبكة أكثر من ثمانين مؤسسة ومنظمة حقوقية ناشطة في أكثر من ثلاثين بلدًا متوسطيًا. ويرتكز التقرير على شهادات عشر نساء جرى اختيارهن من بين عينة إجمالية شملت 53 مقابلة مع نساء سوريات احتجزن خلال النزاع، وتمت مقابلتهن بين عامي 2012 و2014م. ويورد التقرير أمثلة عدة على استخدام قوات النظام النساء كورقة مساومة في عمليات تبادل الأسرى بعدما كان اعتقالهن في الفترة الأولى من النزاع يهدف إلى الضغط على أسرهن.