أشارت تقارير حقوقية أمس الأحد إلى الانتهاكات الجسيمة التي تعرَّضت لها النساء السوريات من قِبَل نظام بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية. ووثَّق حقوقيون جرائمَ نظام الأسد ضد المرأة السورية، حيث إن 15.347 امرأة قُتلن في عمليات قصف وقنص منذ بداية الثورة السورية، إضافةً إلى أن 7500 منهن تعرَّضن للاغتصاب وانتهاكات جنسية، و6500 معتقلة، منهن 200 تحت سن 18 عاماً، فضلاً عن 2.1 مليون لاجئة يمثلن 35% من عدد اللاجئين، بخلاف آلاف النازحات عن ديارهن. وجاء في التقارير أن الاعتداءات لا تقتصر على مراكز الاحتجاز، فالقوات الحكومية والميليشيات الموالية للحكومة اعتدوا جنسيّاً أيضاً على نساء وفتيات خلال مداهمة منازل واجتياح مناطق سكنية، منهن فتيات لا تتجاوز أعمارهن 12 سنة". وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أدانت في تقرير سابق ممارسة نظام بشار الأسد للعنف الجنسي ضدّ النساء في مراكز الاعتقال، وقالت "سارة ليا واتسون"، مديرة منطقة الشرق الأوسط في المنظمة: "العنف الجنسي أثناء الاعتقال هو أحد الأسلحة الرهيبة في ترسانة التعذيب الخاصة بالحكومة السورية، وتستخدمة قوات الأمن السورية بانتظام لإهانة المحتجزات وإذلالهن مع الإفلات التام من العقاب". ومن جانبها ذكرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير نشرته عن أبرز الانتهاكات في سورية لعام 2014، أن قوات الأسد استخدمت أسلوب الاعتداء الجنسي بحق النساء منذ عام 2011، واستمر ذلك في عام 2014 "بصورة ممنهجة ومتعمَّدة، كسياسة عقابية عامة، سواء بهدف الحصول على المعلومات ونزع الاعترافات، أو بدافع ثأري انتقامي من أحد أفراد العائلة".