تحولت منطقة الباحة ومحافظاتها وقراها مع حلول شهر رمضان المبارك إلى "مدينة للفوانيس" بعد أن اعتلت الفوانيس بضوئها الذهبي الخافت أسطح وأفنية بيوت ومحلات أرجاء المنطقة، لتصنع لوحة جمالية معبرة عن روحانية شهر رمضان الذي تنهض فيه الأنفس بعزم من أجل التقرب إلى الله عز وجل ونيل رضوانه. وفي ظل الأجواء المناخية اللطيفة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام بسبب هطول الأمطار، يتسابق الصائمون في شهر رمضان إلى المبادرة والتنافس في عمل الخيرات، وتبادل الزيارات المعتادة في رمضان في جوٍ أُسري حميم تتجلى فيه معاني المحبة والمودة، بينما يجد زوار الباحة والمصطافين الترحاب الحار من الأهالي الذين يتسابقون على استقبالهم للظفر بضيافتهم ومشاركتهم فرحة الإفطار في إطار حميمي عذب تلتحم فيه كل المشاعر الإنسانية. وتتفنن المطابخ الرمضانية في منطقة الباحة في تقديم كل مالذ وطاب من الأكلات الشعبية المعروفة في المنطقة لتتربع على مائدة الإفطار ك "السمبوسة" و"الشوربة" و"اللقيمات" و"كيكة الدخن بالتمر"، و"القِشر" بينما يلجأ الأهالي في وجبة السحور إلى تناول : الخبزة، والمرق , وقرصان المخاويض، والمشاريق مع بعض اللبن والسمن . وعلى جنبات الطرق في مدينة الباحة وقراها تنتشر البسطات الرمضانية المشتملة على الأكلات والخضراوات والعصائر التي تجد إقبالا كبيرا من المتسوقين، إضافة إلى عروض منتجات مزارع الباحة الزاخرة بالفواكهة الصيفية الطازجة. // يتبع // 14:50 ت م تغريد