أدان المشاركون ضمن اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب السادس والخمسين بجدة اليوم, الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره, ومختلف تنظيماته, ورفض ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة، كما أوصى المشاركون بالتضامن الكامل مع الدول التي تعاني من استهداف المنظمات الإرهابية لمواطنيها وأمنها واستقرارها والتزامها بمواصلة الجهود لتعزيز الأطر القانونية والقضائية والمؤسسية في مجال التصدي للإرهاب ولجميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة. وأكد المشاركون أهمية مواصلة التعاون العربي والدولي في مجال اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تمويل التنظيمات الإرهابية، ودعم مراكز مكافحة الإرهاب سواء في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أو مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا أو المركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف في أبوظبي أو المركز الإفريقي للدراسات والبحوث في مجال الإرهاب, وحث الدول العربية على سن القوانين لمكافحة جرائم تقنية المعلومات التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية، وتعميم النظام الداخلي لشبكة التعاون القضائي العربي على جميع الدول العربية لإبداء ما يكون لديها من ملاحظات حيالها, واعتماد البروتوكول العربي لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر وتعميم مشروع البرتوكول العربي لمكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح . ورحب معالي وزير العدل الرئيس الفخري لمجلس وزراء العدل العرب رئيس المكتب التنفيذي الدكتور وليد بن محمد الصمعاني بأصحاب المعالي والسعادة في مجلسهم الموقر, معرباً عن شكره لهم تلبيتهم الدعوة, مؤكداً أهمية انعقاد هذا المجلس الذي يتطلب من الجميع تضافر الجهود للوصول إلى نتائج ملموسة حيال كل الموضوعات المعروضة عليه وخاصة ما يتعلق بجانب مكافحة الإرهاب الذي أضحى الموضوع الأكثر أهمية على المستوى الإقليمي والدولي, مشيداً بدور المملكة الرائد في محاربة الإرهاب وذلك بتوقيعها تأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب . وأعرب أصحاب المعالي وزراء العدل العرب المشاركون ضمن أعمال المكتب التنفيذي السادس والخمسين عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على موافقته استضافة المملكة وترؤسها لهذا الاجتماع، كما شجب المشاركون الأعمال الإرهابية التي شهدتها المملكة مؤخراً, مستنكرين ومنددين بهذه الأعمال الإجرامية المشينة والفاشلة والمنافية للدين والعقل والقيم العربية الأصيلة، مقدمين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - حيال تصديهم بكل حزم وقوة لجميع أشكال الإرهاب, مثمنين موقف المملكة الواضح والجلي في استنكار ومحاربة هذه الفئة الضالة من الإرهابيين, ومؤيدين لما قامت به من إجراءات احترازية في محاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله . يشار إلى أن اجتماع أعمال المكتب التنفيذي السادس والخمسين لمجلس وزراء العدل العرب المنعقد بجدة, وافق على الأخذ بتقرير الأمانة الفنية عن الخطوات المتخذة لتنفيذ قرارات المجلس في دورته الثلاثين .