أوضح وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله بن محمد العرفج أن أعمال الأمانة تتواصل لإنجاز مشروع " قصة حياة شاطئ العقير " الذي يمثل " مجسماً واقعياً " لحكاية حضارات العقير المتعاقبة على امتداد 4 آلاف سنة. جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها المهندس لمشروعات المسرح الروماني وبلدية العقير، ومشروع البحيرات المائية أمس, بحضور رئيس بلدية العقير المهندس راشد المسلمي ومهندسي ومستشاري الأمانة, مبيناً أن مشروع البحيرات المائية في طور المراحل التنفيذية الأخيرة وسيتم العمل على ربطها بشبكة تشغيل أوتوماتيكية عن بُعد تدار من مقر بلدية العقير، وتعمل الأمانة على التطوير المستمر لشاطئ العقير، تعزيزاً للجانب الترفيهي للمواطن والزائر وتدعيم القطاع السياحي في المنطقة، وقد اتخذت الأمانة استعداداها لاستقبال فترات الإجازات الرسمية من حيث تكثيف أعمال الصيانة والنظافة والتجميل للشاطئ ومرافقه المختلفة . وأشار العرفج إلى أن إعداد تصاميم المشروع تمت بعد الرجوع إلى مؤلفات تاريخية موثقة والاستفادة منها، مفيدا أنه تم التوصل إلى أن شاطئ العقير تعاقبت عليه 7 حضارات قديمة كان لها دور كبير في منطقة العقير، وكانت مصدراً لانطلاق التجارة منها وإليها . والمشروع ينطلق بوصفه قصة تاريخية ثقافية في صور معالم أثرية وسياحية بقصة تاريخ ما قبل بزوغ نور الإسلام وبعد انهيار سد مأرب وحضارة الجرهاء ودرب الحرير، مبيناً أن المشروع يشتمل على مسرح روماني " عائم " وجسور تسمح بالوصول إلى المسرح حيث أوشكت أعمال تكسية المسرح بالحجر والانترلوك على الانتهاء, وكذلك تركيب جسور البحيرات, مضيفاً أن المسرح يفصله عن المدرجات جزيرة مائية بها قوارب شراعية، يربط الحضارات ببعضها من خلال طريق، ويشتمل الطريق على جزيرة مائية شبيهة ب " الخليج العربي " كمرفء سياحي في المشروع .