أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، أن عملية التقدم للوصول إلى مصاف العالم الأول تحتم وجود أبحاث علمية تدعم الناتج الوطني، وتدعم العملية التعليمية بشقيها العام والخاص، مشيراً إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز أحسنت صنعا حينما أتت بأهم الحاسبات العالمية لدعم البحث العلمي بسرعة تصل إلى 200 ترليون عملية في الثانية . جاء ذلك خلال تدشين سموه اليوم مشروع الحوسبة عالية الأداء بجامعة الملك عبد العزيز " عزيز " بمركز المؤتمرات بالجامعة، بحضور مدير الجامعة المكلف الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، ونائب رئيس شركة " فوجتسيو " المنفذة للمشروع، أكيرا كابي موتو. وأبان سموه أن تدشين مشروع " عزيز " يعد من أيام الوطن، ويعد من أهم الحاسبات العالمية في دعم البحث العلمي، يستفيد منها الطالب فائدة كبيرة في التعليم، بجانب أساتذة الجامعة، ما يجعلنا نستخدمه الاستخدام الأمثل من الناحية العلمية والعملية . من جانبه أشاد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الملكف، خلال حفل التدشين بدعم ولاة الأمر - حفظهم الله - للاستفادة من التقنيات الحديثة، ما نتج عن إنجاز هذا المشروع العملاق الداعم للعملية البحثية والتعليمية في المملكة، مؤكداً أن الجامعة لن تألو جهداً في بذل مواكبة التطور، وجميع المستجدات العلمية، واستقطاب التطور في التعامل مع البيانات فهما وتحليلا، والاستفادة منها في مختلف المجالات، ومشروعات البحوث للجامعة، والتعاون مع الجامعات حول العالم، والتعاون مع الجهات الحكومية لتصميم وتنفيذ المشروعات، ومعالجة الكثير من البيانات بسرعة عالية. من جهته أشار وكيل الجامعة للتطوير الدكتور عبدالفتاح مشاط إلى أن جهاز الحاسوب عالي الأداء الجديد بالجامعة، يعد من أحد الحواسب المتميزة عالمياً والفريد من نوعه في الجامعات السعودية، حسب طبيعة الاستخدام، في سرعته التي تصل إلى أكثر من 200 ترليون عملية في الثانية، لافتا النظر إلى أن الجامعة قامت بدراسة المواصفات بدقة وعناية، ليتم اختيار شركة " فوجيتسو " اليابانية، لتصميم الجهاز الذي أطلق عليه أسم " عزيز " وتم صناعته في ألمانيا، حسب المواصفات الحديثة لتخدم مختلف الكليات، ومراكز التميز البحثي بالجامعة. وأفاد أن المشروع يهدف إلى المشاركة العلمية الفاعلة مع كبرى الجامعات والمراكز المتخصصة، مشيراً إلى أن المشروع سيدعم القطاعات الحكومية، ومراكز البحث العلمي في توفير إمكانية استخدام " عزيز " لتنفيذ المشاريع التي تحتاج إلى قدرات حاسوبية عالية، بالإضافة إلى بناء كوادر سعودية متميزة ومؤهلة للتعامل مع الحوسبة عالية الأداء. بعد ذلك كرم سمو محافظ جدة وكالات الجامعة واللجان المشرفة على تنفيذ المشروع والمهندسين السعوديين المساهمين في المشروع، وكذلك نائب رئيس الشركة اليابانية المنفذة للمشروع، كما قدم مدير جامعة الملك عبدالعزيز درعا تذكاريا لسمو محافظ جدة، تقديرا لاهتمام سموه، ورعايته ومتابعته المستمرة لمشاريع الجامعة التعليمية.