شارك معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي , كضيف شرف , في المؤتمر الوزاري للتحالف العالمي للأراضي الجافة ، الذي عقد في مدينة مراكش بالمملكة المغربية ، خلال يومي 29-30 مايو 2015م . وأكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أهمية المؤتمر في معالجة أحد أصعب التحديات التي يواجهها السكان في حوالي 40% من مساحة أراضي الكرة الأرضية , مشيراً إلى الأهمية البالغة لتأمين التمويل اللازم لمشروعات وبرامج التحالف العالمي في الأراضي الجافة التي تستهدف مواجهة تحديات البنى التحتية الخاصة بتلك المناطق ، والاهتمام ببرامج التمكين الاقتصادي والتمويل الأصغر التي من شأنها أن تدعم صغار المزارعين والريفيين في تحسين قدراتهم الإنتاجية ووصلهم بالأسواق . وأشار معالي الدكتور أحمد محمد علي ، إلى الدور الذي قامت به مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في هذا المجال لخدمة الدول الأعضاء بالبنك , حيث يُصنف ما يزيد عن نصف الدول الأعضاء ضمن المناطق الجافة أو شبه الجافة ، مما دفع البنك الإسلامي للتنمية للاهتمام بهذه المناطق ووضعها ضمن أبرز أولوياته , وتبعاً لذلك تم تخصيص اعتمادات تمويلية متزايدة لدعم قطاع الزراعة في الدول الأعضاء ، ما فتئت تتصاعد من سنة إلى أخرى ، حتى بلغت حوالي 25% من الإجمالي السنوي لعمليات البنك التمويلية خلال عام 2014م ، إلى جانب قيام البنك بحثّ الدول الأعضاء على المزيد من الاهتمام بالقطاع الزراعي ، وقطاع إدارة الموارد المائية ، واعتماد برامج الإدماج المالي بالنسبة لشرائح المجتمع الفقيرة . واقترح رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على المشاركين في المؤتمر الوزاري للتحالف العالمي للأراضي الجافة ، التركيز على ثلاثة مواضيع مهمة وذات أولوية وهي : ضرورة تعاون التحالف العالمي للأراضي الجافة في مجال البحث والابتكار التكنولوجي , بهدف تحسين قدرات وإمكانات الدول الأعضاء في مجال الأمن الغذائي وحماية البيئة , وضرورة دعم قطاع التمويل الأصغر لما يوفره من فرص لتنمية المشاريع وإشراك أكبر عدد ممكن من الراغبين في الدخول إلى قطاع الزراعة ، وضرورة تعزيز التعاون الفني بين الدول الأعضاء في التحالف وتبادل المعارف والخبرات فيما بينها والاستفادة من التجارب الناجحة . وعبر معاليه في هذا الإطار عن استعداد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لدعم الدول الأعضاء في التحالف في مجال البحث العلمي والابتكار وللتعاون مع كل الدول الأعضاء في التحالف للاستفادة من التجارب الناجحة في مجال التمويل الأصغر الإسلامي وإطلاق مبادرات مماثلة في هذه الدول ولتقديم المشورة والدعم الفني وتيسير تبادل المعارف والخبرات فيما يتعلق بالتنمية الزراعية والأمن الغذائي .