وقع البنك الإسلامي للتنمية في مقره بجدة اليوم مذكرة تفاهم مع الحكومة الإندونيسية لتعزيز تبادل الخبرات والتعاون بين دول الجنوب النامية . ووقع المذكرة عن الحكومة الإندونيسية وزيرة التخطيط والتنمية الوطنية رئيسة الهيئة الوطنية للتنمية في الجمهورية الإندونيسية أرمية سلسية ومن جانب مجموعة البنك رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي . وتهدف المذكرة لتقوية التعاون التنموي القائم بين إندونيسيا والبنك الإسلامي للتنمية خاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات والمعارف والتقنية الحديثة لتعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك الدول. وتركز المذكرة على تبادل المعارف والخبرات في مجالات الحد من الفقر من خلال تنمية المجتمعات الفقيرة، وتطوير القطاع الزراعي، والتحكم في المخاطر خلال فترات وقوع الكوارث. وأبدت وزيرة التخطيط والتنمية الوطنية رئيسة الهيئة الوطنية للتنمية في الجمهورية الإندونيسية أرمية سلسية خلال المقابلة التي سبقت التوقيع استعداد بلادها لتقديم الخبرات الإندونيسية وتبادلها مع الدول الأخرى الأعضاء في مجموعة البنك بما يخدم جهود التنمية في تلك الدول ، مؤكدة متانة وقوة الاقتصاد الإندونيسي والتقدم الصناعي الذي تشهده بلادها ، داعية البنك للمشاركة في الترويج للصناعات الإندونيسية بما فيها صناعة الطائرات. وشددت على ضرورة الإسراع في استكمال الطرفين لإجراءات إنشاء صندوق إسلامي في جاكرتا للتمويل الأصغر برأسمال مبدئي 50 مليون دولار أمريكي ضمن توجه البنك الإسلامي للتنمية للمساهمة في إنشاء صناديق مماثلة لدعم مؤسسات التمويل الأصغر ، وزيادة فرص الحصول على الخدمات المالية الإسلامية المتكاملة لمحدودي الدخل في أربع دول أعضاء هي بنغلاديش والسودان والسنغال، بالإضافة لإندونيسيا. من جانبه أشاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي بسرعة نمو البنوك الإسلامية في إندونيسيا ، منوهاً بمعدلات النمو المرتفعة التي حققتها تلك البنوك هناك والاهتمام الكبير الذي توليه إندونيسيا لتشجيع الإبداع والابتكار كوسيلة من وسائل تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدول الأعضاء . ويبلغ إجمالي التمويلات المعتمدة من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لصالح إندونيسيا حتى الآن نحو 3.2 بليون دولار أمريكي تشمل المساهمة في تمويل مشروعات في قطاعات التعليم والصحة والنقل والمواصلات والصناعة والمناجم والطاقة والزراعة وإمدادات المياه والتنمية الريفية والصيرفة الإسلامية ، إلى جانب تمويل العديد من عمليات تمويل التجارة الخارجية ضمن جهود مجموعة البنك الرامية لتعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.