استنكر عدد من الأئمة والدعاة ، الحادث الإجرامي الذي وقع في مسجد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في بلدة القديح بمحافظة القطيف، والعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف جامع العنود في مدينة الدمام وما نتج عنهما من إزهاق أرواح بريئة في بيت من بيوت الله، وإصابة آخرين . فقد عد إمام وخطيب جامع التوحيد بحي الملك فهد بمكة المكرمة الدكتور عادل بصفر الجريمة التي وقعت في بلدة القديح بمحافظة القطيف وجامع العنود جريمة بشعة وحادثٌ غريب على نسيج المجتمع في المملكة مشيرا إلى أن القتل العشوائي والتفجير والتدمير فضلاً عن حرمته، يعد من كبائر الذنوب . وقال : إن المرء ليتعجب وتتملكه الحيرة من هذه الجرائم ويتساءل في أي دين يدفع بإنسان أن يفجر نفسه في مسجد يؤمه مصلون لصلاة الجمعة ؟ , داعياً من يقومون بهذه الجرائم إلى أن يتقوا اللهَ فِي أَنَفُسِهمْ ، وأَلَا يكُونُوا فَرِيسَةً لِلشَّيْطَانِ، فَيَجْلِبَ عَلَيهمْ خِزْيَ الدُّنْيا، وَعَذَابَ الْآخِرَة . من جهته عد إمام وخطيب مسجد علي بن أبي طالب بجدة الدكتور رمزي بن هنيدي الوقدان قتل النفس المعصومة إثماً وجرماً غاشماً ، وذنباً هو عند الله أعظم بعد الشرك بالله لما في ذلك من إيلام المقتول وإثكال أهله وترميل نسائه وتيتيم أطفاله وإضاعة حقوقه وقطع أعماله بقطع حياته، مع ما فيه من عدوان صارخ على الحرمات وتطاول فاضح على أمن الأفراد والمجتمعات. وقال : إن ما حصل من تفجير بمسجد علي بن أبي طالب ببلدة القديح في محافظة القطيف والعدوان الآثم على جامع العنود بمدينة الدمام هو فعل آثم ،تعدوا فيه على الأبرياء وقتل الأنفس بغير الحق ، والأكبر جرماً في بيت من بيوت الله , والاعتداء على دماء وأعراض المسلمين ليس من خلق المؤمن الصالح؛ لأن الإيمان حاجزٌ قويٌ دون الشر والفساد، يأمر بالعدل وينهى عن الظلم في الدماء والأموال والأعراض والحقوق كلها، فالمؤمن حقا لا يغدر ولا يفجر ولا يغش ولا يخدع ولا يطغى . ودعا إلى زرع وجوب الانقياد لأمر الله وتعظيم ما عَظَّمَ الله والوقوف عند حدود الله في قلوبنا وقلوب الأبناء ، حيث نعظم النفس التي حرم الله، التي هي أشد حرمة من حرمة بيت الله الحرام، ونقف عند أمر الله ونهيه، فلا نزهق نفسًا حرمها الله، ولا نتعدى حدا حده الله . // يتبع // 17:43 ت م تغريد