التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي في العاصمة الروسية موسكو اليوم نظيره الروسي سيرغي لافروف. وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية أنه جرى خلال اللقاء استعراض مختلف مجالات التعاون القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا الاتحادية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها. وأضافت الوكالة أنه تم تبادل وجهات النظر والآراء حول مجمل التطورات والأحداث الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي ومواقف البلدين تجاهها خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب بكل أنواعه وتنظيماته وأشكاله والتأكيد على أهمية الحفاظ على الأمن والسلم العالميين وصون استقرار وسلام دول المنطقة. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في ختام اللقاء إنه ناقش مع وزير الخارجية الروسي مسألة التطرف وانعكاساتها على الشعوب والدول وعلى مستقبل المنطقة, داعيًا إلى معالجة هذه الآفة من جميع الجوانب. وأكد سموه أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة منذ 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية أمر جوهري ليس فقط من الناحية القانونية ولكن أيضا من ناحية مواجهة انتشار التطرف في المنطقة. وقال سيرجي لافروف من جانبه إنه بحث مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أهم القضايا في منطقة الشرق الأوسط , داعيًا إلى ضرورة إيجاد حلول لهذه القضايا. وأعرب عن اعتقاده أن نشاط تنظيم داعش الإرهابي وغيره من المنظمات الإرهابية يعتبر تحديًا كبيرًا للأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .. وأن كلا من روسيا ودولة الإمارات ستعززان جهودهما من أجل محاربة الإرهاب ليس فقط في إطار العلاقات الثنائية ولكن في المحافل الدولية أيضا. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن هناك موقف مشترك من أجل إخراج عملية السلام في الشرق الأوسط من مأزقها الراهن ولا بد من قيام دولة فلسطينية من أجل أمن جميع دول المنطقة, مؤكدًا دعم بلاده للجهود العربية من أجل السلام.