قدّم معالي رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد الرقيب و عدد من القضاة في المنطقة الشرقية اليوم عزاءهم ومواساتهم لأسر شهداء الاعتداء الآثم في بلدة القديح الذي استهدف المصلين بمسجد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم الجمعة الماضية بمحافظة القطيف . كما قام القضاة بزيارة للمصابين جراء الحادث الإرهابي الآثم في المستشفيات للاطمئنان عليهم معبرين لذوي المصابين عن شجبهم واستنكارهم لهذا العمل الإجرامي . وأكد معالي الشيخ الرقيب لذوي الشهداء أن القضاء في المملكة الذي شهد له الجميع بالعدل والاستقلالية سيقف بكل حزم وقوة في وجه كل معتدٍ على حرمة النفس والمال تحقيقاً للعدالة وحفظا للنفس المعصومة التي جاءت الشريعة الإسلامية وهي دستور هذه البلاد الطاهرة ومنبع قوتها بحفظها والتشنيع على الاستهانه بها . وقال :" إن هذا العمل الإجرامي الذي لا يمت للإسلام بأي صلة ، محاولة لشق صف الوحدة الوطنية في المملكة وإشعال نار الفرقة والخلافات المقيتة والطائفية " ، مشيراً إلى أن هناك أياد خارجية تسعى لزعزعة الأمن وزرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد. وشدد الشيخ الرقيب على ضرورة جمع الكلمة ووحدة الصف وتفويت الفرصة على من يريد إثارة الفتنة وان لا يجد أعداء الأمة ما يحقق لهم ما يخططون له من تفريق الأمة وإشعال الفتنة والطائفيه لا حقق الله لهم غاية ورد كيدهم في نحورهم . من جانبه أوضح فضيلة نائب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ يوسف بن عبدالرحمن العفالق أن حادثه مسجد القديح مصاب للوطن والذي تأثر به المواطنون في جميع أنحاء المملكة , لما نعيشه في هذه البلاد من وحدة وطنية . وقال العفالق " إن هذه العملية الإرهابية التي تدار من خارج المملكة بأيد شرذمة من أبنائه الذين ضلوا الطريق فأصبحوا يقتلون إخوانهم من رجال الأمن ومن المواطنين المصلين في مساجدهم تهدف لضرب اللحمة الوطنية وزرع بذور الطائفية والنزاعات بين أبناء هذا البلد" ، مشيراً الى أن المتتبع لأنشطة هذه الجماعات الإرهابية ليرى استهدافهم للوطن بأكمله ولا يستثنون أحدا ؛ وما حصل منهم في جميع الاعتداءات الماضيه دليل واضح على ذلك خدمة لأعداء الأمة وسعياً لإضعاف بلاد الحرمين وقبلة المسلمين وقلعة الإسلام المنيعة ". كما أكد مدير فرع وزارة العدل بالمنطقة الشرقية سالم خلفان الشامسي من جهته أن تقديم العزاء لأسر شهداء جريمة القديح الإرهابية يجسد الموقف الوطني والمتضامن مع أبناء القطيف، بعيداً عن الأصوات الطائفية البغيضة وتوحيد صف أبناء المملكة في وجه الإرهاب الذي لا دين له ولا عرق ، والذي يسعى إلى ضرب وحدة أبناء الوطن الواحد وتفريق لحمتهم مع قيادتهم الرشيدة . رافق في تقديم العزاء عدد من أصحاب الفضيلة قضاة المنطقة الشرقية وعدد من منسوبي وزارة العدل بالمنطقة .