أكد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري، أنه حينما فشلت يد الغدر والخيانة من أعداء الدين والوطن، في تحقيق أهدافهم الدنيئة في حادث قرية الدالوه الإرهابي بمحافظة الاحساء، أبت هذه اليد الإجرامية إلا أن تعيد الكرة في بلدة القديح الوادعة بمحافظة القطيف في محاوله يائسة لإشعال فتيل الفتنه وجر البلاد والعباد لمنزلق خطير -لا قدر الله- ناسين أو متناسين أن أبناء هذه البلاد المباركة وهذه المنطقة العزيزة على قلوبنا على قلب رجل واحد بكافة فئاتهم وطوائفهم ومناطقهم. وقال: كلما كاد الأعداء لبلادنا مكيدة كلما ردت بضاعتهم إليهم وعادوا يجرون أذيال الخزي والهزيمة، وخرج الوطن منها أكثر قوة وصلابة وتماسكا والتفافا حول قيادته الرشيدة وأكثر وحدة ولحمة بين أبناؤه الأوفياء الذين يدركون بوعيهم وبصيرتهم أن بلادهم بلاد الحرمين الشريفين مستهدفة في دينها وأمنها ووحدتها وأن علينا جميعا في مثل هذا الظرف العصيب أن نكون أكثر وعيا وإدراكا من أي وقت مضى للحفاظ على أمن بلادنا واستقرارها وحماية مقدراتها ومكتسباتها وصونها من كيد الكائدين وعبث العابثين.
وأضاف: إن من خططوا ودبروا ونفذوا الهجوم الإرهابي البشع على أهلنا في بلدة القديح لم يراعوا حرمة الزمان ولا حرمة المكان ولا حرمة الدماء المعصومة، بل إن من ينظر إلى حادثي الدالوه والقديح الإرهابيين يدرك بما لا يدع مجالا للشك أن توقيت الزمان والمكان هدفه إشعال الفتنة الطائفية والنيل من وحدة النسيج الوطني.
وتابع: لا يخالجنا أدنى شك -بإذن الله- من قدرة رجال أمننا البواسل على القبض على من يقف وراء هذه الجريمة النكراء وتقديمهم ليد العدالة.. دعاؤنا للشهداء بالرحمة والمغفرة وللمصابين بالشفاء العاجل ونعزي أنفسنا والوطن وذوي الشهداء في هذا المصاب الجلل ونخص بالعزاء عائلة زميلنا الشهيد رئيس رقباء كمال حسن كاظم العليوات رحمه الله، أحد منسوبي الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، سائلين الله جلت قدرته أن يحفظ بلادنا وشعبنا وقيادتنا من كيد الأعداء وتربص المتربصين وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.