تشهد مدينة الرياض، الأحد المقبل، انطلاق أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الخامس، الذي وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على استضافة المملكة له هذا العام. وأوضح معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر، أن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي أصبح علامة بيئية مهمة على المستوى المحلي والخليجي والإقليمي، حيث حقق عبر مسيرته الماضية العديد من الأصداء في مجالات التعريف بالبيئة، وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة من خلال مايعرضه من مفاهيم وخطط واستراتيجيات وابتكارات وخيارات، كان لها الأثر الفعال في إثراء صون البيئة وحماية مواردها. وثمن معاليه اهتمام ولاة الأمر - أيدهم الله - باحتضان المملكة لهذا المنتدى كل عام، إلى جانب ما يحظى به من متابعة من المسؤولين عن البيئة والتنمية المستدامة، مبينًا أن المنتدى سيصحبه معرض دولي تشارك فيه 300 جهة من أعرق الشركات المتخصصة في مجال البيئة والتنمية المستدامة. وأفاد أن المنتدى يشارك فيه كل من وزارات البيئة، والغرف التجارية والصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي، والقطاع الحكومي والخاص، والمنظمات البيئية والإقليمية والدولية, بجانب 200 خبير محلي وعالمي في مجال الاستخدام الأمثل للمواد، بما يتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة وإدارة النفايات البيئية والطبية وإدارة المياه وكفاءة الطاقة وتكنولوجيا البيئة الصديقة. وأضاف معاليه أن محاور المنتدى الرئيسة تسعى إلى تحقيق معطيات مفيدة وحلول واقعية وطموحة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، ومناقشة تجارب عالمية في مجالات كفاءة استخدام الموارد ومعالجة قضايا المياه وإدارة مياه الصرف الصحي، وإدارة النفايات الطبية والبيئة، وتقنية البيئة الصديقة، ووضع إستراتيجية عمل مستدامة وفعاله لرصد الانبعاث. ويضم المنتدى جلسات عمل تستعرض كفاءة إدارة الموارد على المستويات الوطنية والإقليمية، ووضع المحافظة على البيئة بوصفها وسيلة لتحقيق الازدهار في المستقبل على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، وكذلك تحويل التحديات البيئية إلى فرص تجارية، وقضايا معالجة وإدارة المياه العادمة باعتبارها مشكلة مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي، ومبادرة إعادة استخدام مياه الأمطار في المناطق الخضراء بمكة المكرمة. وستبحث الجلسات تعزيز الاستخدام المستدام للمواد الطبيعية , وإدارة النفايات الطبية والصناعية، وإعادة التدوير للاستخدام المفيد , والتقدم في الموارد المائية وإدارة المياه , والشراكات والمبادرات المشتركة والتعاون المشترك بين القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي , والطاقة التقليدية وإدارة الموارد المتجددة , ومراقبة الانبعاث والحد منها . كما أن للمنتدى محاور فرعية تتناول في ثناياها موضوعات الإدارة الفعالة للموارد على المستويين الوطني والإقليمي, والبرنامج الوطني لإدارة النفايات الطبية, وإعادة التكرير اليوم من أجل غد أكثر نظافة, والحلول البيئية الخضراء - الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة , وكيفية الاستفادة من النفايات لتحقيق فائدة بيئية ومالية , ومعالجة قضايا المياه وإدارة مياه الصرف الصحي , وإعادة استخدام المياه العادمة , ودور اقتصاد المعرفة في الاستدامة البيئية , والطاقة المستدامة - التقليدية وإدارة الموارد المتجددة , ومراقبة الانبعاث , ومشروع الرصد البيئي في الهيئة الملكية في ينبع , ووضع إستراتيجية عمل مستدامة من خلال رصد فعال للانبعاث.