استنكرت رابطة العالم الإسلامي, الاعتداءات ذات الدوافع الطائفية على مدينة الأعظمية في العراق ومؤسسات أهل السنة فيها, وأبدت قلق المسلمين كافة من تلك الممارسات, محملة الحكومة العراقية المسؤولية في ذلك. وقالت في بيان أصدرته اليوم, إنها تلقت بقلق وحزن عميقين، نبأ الهجوم الذي نفذته مليشيات طائفية على مدينة الأعظمية ببغداد، أرعبت به السكان، وارتكبت فيه جرائم مروعة، واعتداءات غاشمة على مبنى تابع للوقف السني، وما يجاوره من مساكن وممتلكات عامة وخاصة. وأضاف البيان: أن رابطة العالم الإسلامي لتستنكر بشدة هذه الممارسات الإرهابية والاعتداءات ذات الدوافع الطائفية، التي انتهكت فيها حرمة مدينة الأعظمية معقل أهل السنة، ومركز العلوم الشرعية ذات التاريخ الحافل برجال عظماء وأئمة أعلام كأبي حنيفة النعمان وأحمد بن حنبل رحمهما الله . وعدّت الرابطة الاعتداء على مؤسسات أهل السنة في الأعظمية, تصعيداً خطيراً يضر بالأمن والاستقرار والتعايش بين طوائف المسلمين في العراق، مشددة على ضرورة أن تكفل لتلك المؤسسات الحماية الكافية، كغيرها من المؤسسات العامة التي تقوم بمسؤولياتها الوطنية. وحذرت رابطة العالم الإسلامي من التساهل في مواجهة تنامي الطائفية، وسعيها للهيمنة على المجتمع العراقي، وما ينجم عنها من آثار وخيمة، على وحدة البلاد وأمن العباد, معربة عما يعتلج في ضمير الأمة الإسلامية من القلق، تجاه ما يجري في العراق من ممارسات عدوانية ضد أهل السنة - وهم المكون التاريخي للمجتمع العراقي -, وما يعانونه من ظلم وتمييز طائفي سافر . وحملت الرابطة الحكومة العراقية مسؤولية توفير الأمن، وحماية الأشخاص والمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، مؤكدة أهمية اعتماد سياسة وطنية حازمة وعادلة، تقوم على حفظ السلم الأهلي، والتعامل مع مكونات المجتمع العراقي كافة بالمساواة على أساس المواطنة، ومواجهة الإرهاب أياً كان مصدره، ومعاقبة المجرمين دون هوادة، والوقوف في وجه النفوذ الطائفي، الذي يرتبط بمشاريع خارجية. وأهابت رابطة العالم الإسلامي بكل من الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، أن تقوما بمسؤوليتهما إزاء ما يجري في العراق، من عنف طائفي مقيت، وممارسات ظالمة واعتداءات إرهابية.