نظّم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لقاءً مفتوحاً لعدد من طلبة التعليم العام في المنطقة الشرقية، في إطار مشروعه الذي ينفذه للتدريب على الحوار المجتمعي، الذي يمثل امتداداً لرؤية المركز في نشر ثقافة الحوار، وبناء أواصر التواصل بين جميع شرائح المجتمع السعودي. وتناول اللقاء الذي عقد أمس، بحضور معالي نائب رئيس مجلس الأمناء، الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر،وعضوي مجلس الأمناء الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل مبارك، والمهندس نظمي بن عبد رب النبي النصر، ونائب الأمين العام الدكتور فهد بن سلطان السلطان، أهمية الحوار المجتمعي في ترسيخ مفاهيم الحوار والتعايش بين جميع شرائح المجتمع، وتعزيز الوسطية والاعتدال وترسيخ قيم الحوار ليكون أسلوب حياة وطبع من طباع المجتمع السعودي. كما تناول اللقاء مدى أهمية مشروع الحوار المجتمعي الذي ينفذه المركز بالشراكة مع وزارة التعليم، ممثلة بإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية، في تعزيز القيم الوطنية في نفوس الطلاب وتنمية مهارات التواصل الإيجابي بين أفراده، وتعزيز مفهوم الاعتدال والوسطية، وتنمية القدرة لدى الطلاب على نبذ الأفكار المتطرفة, ومحاربة السلوك المنحرف, والقدرة على تمييز وفحص الأفكار السلبية. وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن مشروع الحوار المجتمعي يعد من أهم وأبرز المشاريع التي ينفذها المركز في المنطقة الشرقية، وذلك في إطار جهود المركز المستمرة لنشر وتعزيز ثقافة الحوار. وقال : إن المشروع أسهم في تدريب أكثر من 300 طالب من طلاب المرحلة الثانوية, في مدارس المنطقة ومحافظاتها (الدمام ,الخبر, القطيف) كمرحلة تجريبية حققت ولله الحمد نجاحاً بما توفر من أدوات تقييم ومتابعة، كما تم تأهيل أكثر من 13 مدرباً معتمداً للتدريب على برنامج الحوار المجتمعي, تحت مسمى برنامج (قيادة الحوار المجتمعي )، ليساهموا في إيصال رسالة المركز السامية. وأكد أهمية الحوار الوطني في تعزيز الانتماء وترسيخ الوحدة والوطنية، والابتعاد عن الاختلافات الذي يؤدي إلى الخلاف، حيث يسعى المركز إلى ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتعايش وفق ثوابتنا الشرعية والوطنية.