رفع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تأسيس ووضع حجر الأساس لهذا المركز الإنساني النبيل وما يهدف إليه من رفع معاناة الشعوب والمجتمعات والدول التي تواجه الكوارث والمصائب ونحوها. وقال معالية إثر حفل تأسيس ووضع حجر الأساس لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية : إن ما قام به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ينبع مما يتحلى به أيده الله من أخلاق إسلامية راسخة ومبادئ إنسانية سامية تستشعر ما يواجه الإنسان من ألم وتحديات جراء الكوارث والحروب وما يستوجب للتخفيف من ألمه ومعاناته بعيداً عن كل الدوافع. وثمن معالية عالياً إعلان خادم الحرمين الشريفين رعاه الله تخصيص مبلغ إضافي يساوي مليار ريال سعودي للأعمال الإغاثية والإنسانية مؤكداً أن هذا غيض من فيض مما يعكس إنسانية وقلب خادم الحرمين الشريفين النابض بالمحبة والرحمة لأشقائنا في اليمن. وأضاف إن هذا المبلغ الكبير والمبالغ الضخمة السابقة التي لم يغب صداها بعد سوف تساعد المركز الجديد للنهوض بمسؤولياته لعمل إغاثي وإنساني ضخم يسهم بشكل كبير بتخفيف معاناة إخواننا الأعزاء باليمن ولعل هذة المبادرات الإنسانية الكبيرة تدفع بقية الدول لتحمل دورها ومسؤولياتها تجاه شعب اليمن الشقيق. وأكد معاليه أن توجيه خادم الحرمين الشريفين للمركز بإعطاء دولة اليمن الشقيقة أولوية قصوى واهتماما كبيرا يؤكد حرصه واهتمامه حفظه الله على الشعب اليمني ورفع معاناته ليعيش بكرامة وأمن وأمان. وبين أنه انطلاقاً من هذه التوجيهات الكريمة قام المركز منذ إعلانه خلال هذا الأسبوع بالعمل المتواصل لتنفيذ هذا التوجيه الكريم. وأوضح معاليه أن المركز يعمل الآن على ثلاثة برامج مهمة الأول برنامج إعادة العالقين من الإخوة اليمنيين في مصر والأردن والهند وتقديم الدعم اللازم لهم ليعودوا لوطنهم بسلام ، والثاني برنامج تبرع خادم الحرمين الشريفين لليمن بمبلغ 274 مليون دولار حيث جار العمل والتنسيق مع الأممالمتحدة لوضع عدد من البرامج العاجلة لشراء وتقديم الاحتياجات الضرورية للشعب اليمني الشقيق بشكل عاجل مع المنظمات الإغاثية الدولية المعتمدة فيما يختص البرنامج الثالث بإعادة العالقين الأثيوبيين باليمن لوطنهم من خلال التنسيق مع المنظمات المختصة في هذا المجال. وقال سوف نبدأ من هذا اليوم لوضع تصور عاجل لهذا التبرع الجديد والسخي من خادم الحرمين الشريفين أيده الله . وأكد معاليه أن المركز يعمل بشكل متسارع لبناء عمل مؤسسي وبناء منظومة متكاملة لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين رعاه الله بأن يكون هذا المركز أنموذجاً عالمياً فريداً. وأوضح أنه بالرغم من أن هذا المركز لازال في بداية نشأته وولادته إلا أنه يسعى جاهداً لمواكبة المسؤولية ويحتاج إلى تكاتف الجهود ودعم الجميع وإعطائه الوقت والصبر لبناء صرح يعكس ما تتحلى به هذة البلاد الطاهرة وقيادتها من شيم وصفات إنسانية فريدة. وختم معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بالتوفيق والصحة والسعادة والنصر وأن يوفق المركز ومسؤوليه لترجمة ما أنيط بهم من مهام إلى واقع عملي ملموس.