افتتح معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" الدكتور خالد المحيسن، ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان، اليوم أعمال منتدى الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي "النزاهة العلمية"، الذي تنظمه جامعة الإمام بالشراكة مع (نزاهة) . واستعرض رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى وكيل جامعة الإمام للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فهد العسكر في مستهل الحفل مسيرة منتدى الشراكة المجتمعية على مدى ثمان سنوات التي تشكل عمر المنتدى منذ انطلاقته بثلاث منتديات تناولت في مجملها واقع الشراكات البحثية المجتمعية وانعكاساتها فكراً وممارسة، ليأتي هذا المنتدى في دورته الرابع مستمداً أهميته من أهمية الموضوع الذي يتناوله وهو "النزاهة العلمية" التي تعد أساساً محورياً لكافة تفريعات الحياة وتفصيلاتها. وأوضح الدكتور العسكر أن المساهمات العلمية التي استقبلها المنتدى بلغت أكثر من 100 مشاركة بحثية تم انتخاب ثلاثين بحثاً فقط بعد أن خضعت للتحكيم العلمي وقد تميزت بشمولية تغطيتها لجميع محاور قضية المنتدى الرئيسية المتمثلة في النزاهة العلمية، مبيناً أن المشاركات تتناول في مجملها أوجه الفساد في مجال البحث العلمي وأنواعه وأسبابه بما في ذلك الانتحال والتلفيق والتزوير. وأكد أن يحاول وضع الأنظمة واللوائح في تعزيز النزاهة العلمية من خلال دارسة الأنظمة واللوائح التي تحكم إجراء البحوث والدراسات العلمية، والأنماط المتعارف عليها في توثيق المعلومات، إلى جانب استعراض تجارب عدد من الدول والجهات والبرمجيات والتطبيقات الإلكترونية في هذا السياق. ثم ألقى نائب رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الماليزية لشؤون البحث والابتكار الدكتور محمد رضا واحد الدين كلمة المشاركين بالمنتدى عبر فيها عن شكره لعقد هذا المنتدى الذي يحتل الريادة في مجاله كونه يناقش محوراً علمياً وأخلاقياً وحضارياً غاية في الأهمية، مبيناً أن النزاهة في حقل العلم ترتبط بمعايير متعددة ومتباينة أيضا تتصل في بعض فروعها بمناهج البحث العلمي وأيضا مناخات البيئات البحثية والفكرية على امتداد دوائر المعرفة في مختلف بلدان العالم. بعدها أكد معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" الدكتور خالد المحيسن في كلمته أن اختيار "النزاهة العلمية" لتكون المحور للأبحاث وورقات العمل التي ستقدم لمنتدى الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي يأتي إدراكاً لما تمثله ( النزاهة) من قيمة عليا من قيم مجتمعنا، حث عليها ديننا الحنيف وتبناها ولاة الأمر منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، من خلال الأنظمة التي اتخذت لحماية النزاهة، وتعزيز مفهوم الشفافية للحد من الفساد، بدء من البلاغات الملكية الرسمية التي صدرت في بداية التأسيس للحث على التبليغ عن أوجه الفساد وحتى وقتنا الحاضر وكان أبرزها إصدار الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد عام 1428ه ومن ثم إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عام 1432ه. // يتبع // 22:24 ت م تغريد