أعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري عن الشكر والتقدير للحكومة اللبنانية والمسؤولين والقيادات في مختلف المواقع وإلى أبناء الشعب اللبناني الشقيق على ما عبروا عنه من مواقف تضامنية نبيلة مع قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للوقوف مع الشعب اليمني واستعادة الشرعية باليمن . وقال السفير في كلمة له خلال حفل أقامته جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية تكريما له في بيروت اليوم :" إن العلاقات السعودية اللبنانية الأخوية العميقة العريقة لن تتأثر من بعض الأصوات المغرضة " ، مبديا استغرابه من الأقلام التي ضلت عروبتها وأمعنت في الدفاع عن مصالح جهات إقليمية دون أن يُفهم ما علاقة هذه الأصوات باليمن ولماذا هذا الاندفاع في تفضيل مصلحة الآخرين على مصلحة الوطن وأبنائه ، مؤكدا أن الانعكاس الحقيقي لعلاقة أبناء المملكة ولبنان وتعاملهما الأخوي يخمد خطابات الفتنة . وشدد معالي السفير أن المملكة لبت منذ حوالي الشهر استغاثة الرئاسة اليمنية لدعم الشرعية في اليمن وبالأمس سلمت الجيش اللبناني دفعة من السلاح لدعم الشرعية اللبنانية ، وقال :" كم هو مفيد أن لا يزايد أحد على حرص المملكة على اليمن وشعبه فمواقف المملكة التاريخية ومساعداتها لهذا البلد الجار وشعبها الشقيق تعطي الدروس ولا تحتاج الدروس من أحد". ودعا القيادات اللبنانية المتحاورة إلى أن توحد جهودها في سبيل أن يبقى الحوار حالة مستمرة بين جميع اللبنانيين وأن يفتح الطريق أمام إتمام عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن هذا الاستحقاق هو مسؤولية وطنية منوطة بجميع شرائح الوطن ومكوناته على حد سواء ولأن رئيس الجمهورية هو رمز وحدة البلاد وحامي الدستور ووجوده في موقعه يشكل ضمانة وعامل ثقة للداخل والخارج ولاستمرارية الدولة ومؤسساتها الشرعية . وفي ختام كلمته أشار إلى أن المملكة أعلنت قبل عدة أيام انتهاء عاصفة الحزم وبدء إعادة الأمل داعيا إلى أن يواكب هذا التطور من جميع الأطراف في لبنان وأخذ الساحة الداخلية باتجاه تهدئة وتنفيس الاحتقان وإبعاد شبح الفتنة ، مؤكدا أن المملكة تأمل أن تتحقق وحدة الصف اللبناني واللحمة الوطنية والتقارب لا التباعد والتشرذم والانقسام . إثر ذلك قدمت الجمعية درعا تكريميا للسفير بحضور عدد من الوزراء والنواب وجمع من الشخصيات اللبنانية .