نوه عدد من أبناء الجالية اليمنية المقيمة بمحافظة جدة بالقرار الحكيم الذي اتخذته المملكة بمساندة قوات التحالف لوقف عملية عاصفة الحزم والبدء في عملية "إعادة الأمل" مما يدلل على عزم المملكة بتنفيذ وعودها لإعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن , مؤكدين أن العملية العسكرية أنجزت جميع أهدافها ومهامها في تدمير البنية التحتية للحوثيين ومن يواليهم والانتقال إلى عملية "إعادة الأمل" لتحقيق أهداف عدة وفق قرار مجلس الأمن. وأثنوا على ما حققته عملية عاصفة الحزم من نجاحات كبيرة منذ انطلاقها لردع الانقلابيين والحوثيين المتمردين , مشيدين بالتحالف الخليجي والعربي الذي تشكل، حيث أرسل رسالة إلى العالم أن أي خطر تتعرض له أي دولة من دول الخليج أو مصالحها أو الدول الصديقة سيواجه بالحزم إن لم تنفع معه لغة الحوار , متمنين أن تقوم قوات التحالف بمساعدة اللجان الشعبية بالقضاء على أي وجود للحوثيين في مناطقهم وعودة اليمن السعيد . من جانبه أعرب هاني الحاج عن سعادته بإعلان انتهاء عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل , مبيننا أن اليمن عاش أزمة أمنية حادة بسبب العدوان الحوثي على الشرعية ومقدرات الشعب اليمني , منوها بما تحقق على أرض الواقع من نجاحات تعيد بإذن الله السلام والأمن والاستقرار لليمن, وترسم الطمأنينة في قلوب اليمنيين . بدوره أكد عبداللطيف الحكيم أن عملية إعادة الأمل ستسهم بمشيئة الله في تكثيف جهود المساعدة العاجلة لليمنيين خاصة في مجالي الأمن والاقتصاد ، التي تدهورت وخرجت عن السيطرة خاصة مع توسع نفوذ ميليشيا الحوثي الذي استطاعت بسط سيطرتها على عدد من مناطق البلاد وتوسيع أنشطتها من خلال استهداف للمقار الرسمية في اليمن ، مشيرا إلى أن المرحلة الحرجة التي عاشها اليمنيون جراء العمليات التخريبية التي طالت مؤسساتهم وبنيتهم التحتية وأدت إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلادهم نتيجة التهور الحوثي تستلزم وقفة شجاعة من أبناء اليمن مع أشقائهم في دول مجلس التعاون للخروج من الأزمات التي تعصف بهم والوقوف صفا واحدا في وجه العصابات الحوثية التي أثبتت أنها لا تريد لليمن ولا أهله الخير بل إن همها هو تنفيذ أجندات خارجية على حساب حياة اليمنيين وسلب أراضيهم . ورأى صادق الخليلي أن البيئة السياسية والأمنية الصعبة التي تسببت فيها ميليشيا الحوثيين كانت السبب الرئيسي في إعاقة تحقيق التقدم اللازم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي لوضع البلد على المسار الصحيح من أجل تحقيق النمو الشامل والمستدام وإعادة الشرعية إلى هذا البلد الذي مزقته الحروب ، مبينا أن عاصفة الحزم كانت الضربة القاضية لزمرة الحوثي ، التي قطعت الطريق أمام سياساتهم التعسفية وأطماعهم ، التي أصبحت معالمها واضحة للجميع بعد أن أصبحوا أداة تحركهم قوى خارجية لتحقيق خططهم التوسعية حتى ولو على حساب تهجير السكان من المدن اليمنية أو قصف المنازل على رؤوس من لم يستحب لأطماعهم التي أدت إلى تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية فيها. وقال أمجد أبو يامن إن إعادة الأمل ستكون بداية للحل السياسي والاقتصادي في اليمن وعودة الروح للمدن والأحياء ، التي طالها خراب الحوثيين وأتباع النظام السابق الذين صادروا المشتقات النفطية المخصصة للمدنيين لتمويل معاركهم العسكرية وتسببوا في نفاذ المواد الغذائية من المحلات التجارية خاصة مواد القمح والدقيق والسكر وإغلاق معظم المتاجر لأبوابها نتيجة الوضع الاقتصادي والانهيار الأمني الحاصل منذ اجتياح الحوثيون العاصمة صنعاء . وأفاد أن إعادة الأمل ستركز على الأزمة الإنسانية الصعبة في اليمن في ظل انعدام الأمن الغذائي وتقديم ما يحتاجه سكان المناطق المتضررة من سياسة جماعة الحوثي من خدمات الرعاية والسماح لفرق الإغاثة الإنسانية لإيصال المواد الأساسية والدواء إلى المتضررين والوصول إلى العديد من الأسر الفقيرة المحاصرة لم تستطع الحصول على المتطلبات الأساسية من الغذاء والدواء . من جانبه أفاد نافع مسعد أن انتهاء عمليات عاصفة الحزم بانتصار التحالف الذي وجه عديدا من الضربات الموجعة ، التي قضت على الأسلحة الموجودة مع قوات الرئيس المخلوع على عبدالله صالح و الحوثيين " , معربا عن إعجابه بما تحملته المملكة من مسؤولية إزاء الشعب اليمني ، ودعهم لإعادة الشرعية وحمايتهم من أيدي الغدر والعبث التي أزهقت الأرواح وعبثت في بلادهم تدميراً وخراباً بمساندة أعوانهم لتحقيق أطماعهم الشيطانية في المنطقة. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, قدم أروع المواقف الإنسانية الحميدة وأشرف الخصال النبيلة مع اليمن حكومة وشعباً , مبيننا أن النصر الذي تحقق على يدي قوات التحالف يأتي في الوقت المناسب، حيث شعرنا بالعزة وعادت لنا كرامتنا، سائلا الله أن تكون عاصفة الحزم , فاتحة خير على أمة الإسلام وتجتمع كلمتها وتزداد نصرتها للسنة والدين.