أوضح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإطلاق عملية "عاصفة الحزم" من القرارات الإستراتيجية القوية التي هدفت إلى إعادة الشرعية اليمنية وتأمين اليمن من اعتداءات ميليشيات الحوثي وأعوانهم ، وحماية حدود المملكة، مبينًا أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الأمل التي تستدعي الوقوف الدولي بجانب الأشقاء في اليمن وإعانته مثلما قدمت المملكة قبل أيام. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن عاصفة الحزم أوقفت تمدد ميليشيات الحوثي المدفوعة من الخارج دعماً وتمويلاً وتوجيهاً لبسط النفوذ على اليمن، وتشكيل ثقل عسكري يهدد أمن المملكة من بوابتها الجنوبية, بعد أن وصل الأمر إلى درجة متقدمة من الاستحواذ على مناطق واسعة من اليمن، والاقتراب من حدود المملكة، موضحاً أن مرحلة " إعادة الأمل" خطوة جديدة للتفكير في إعمار اليمن وتنميته، وتقدمت المملكة المجتمع الدولي في دعم اليمن حينما تبرعت بمبلغ 274 مليون دولار لإغاثة المحتاجين في اليمن تحت مظلة الأممالمتحدة. وأفاد معاليه أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لم يلجأ إلى تنفيذ عملية عاصفة الحزم إلا حينما نفذت كل الحلول السلمية التي عرضها على الأطياف اليمنية لحل مشكلات اليمن دون استخدام العنف, فكانت عاصفة الحزم التي هدفت لوقف العنف وإعادة اليمن إلى وضعه الطبيعي الآمن المستقر. وأشار إلى أن عملية عاصفة الحزم بعثتْ رسائل عدة إلى العالم، من أهمها إثبات مكانة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي، وحزْمها في الرد حين يمس الموضوع حدود أمنها واستقرارها, وسرعة اتخاذها للقرار بقوة وحزم وشجاعة، إيمانا بأن أمن الوطن لا تفاوض فيه , ولا مساومة عليه. واختتم معالي الدكتور بدران العمر حديثه بسؤال المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين , ويبارك في عمره وعمله , ويشد أزره بسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهما الله - وأن يقبل الشهداء الذين اصطفاهم الله إلى جواره في تلك العمليات العسكرية, ويديم على بلادنا أمنها واستقرارها , وعلى حكومتنا الرشيدة عمرها وتمكينها.