ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف المتنازعة بالسماح للفرق الطبية والإسعافية الدخول فورا إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق لإنقاذ المدنيين من سكان المخيم المحاصر . وقالت اللجنة في بيان نشر في بيروت اليوم أن :"هناك حاجة للرعاية الطبية العاجلة في المخيم الذي يقع على مشارف دمشق" مشيرة الى أنها لم تستطع الدخول لمخيم اليرموك منذ شهر أوكتوبر العام الماضي، مطالبة جميع الأطراف المشتركة في القتال داخل المخيم بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية العاجلة فورا وبلا عوائق وتمكين المدنيين الراغبين في مغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أمنا وأمانا . ونقل البيان تأكيد رئيسة بعثة الصليب الأحمر ماريان جاسر في تصريح صحفي أن سكان المخيم منهكين بالفعل بسبب أشهر من الحصار والصراع ونقص الغذاء والماء والدواء المستمر وهم بحاجة لمساعدة عاجلة. وأعربت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من جهتها، في بيان عن قلقها البالغ حيال العواقب الإنسانية التي سيعاني منها 18000 مدني محاصرون في مخيم اليرموك في سوريا . وأفادت "الأونروا" في بيان نشر في بيروت اليوم أن "المدنيين يعانون من الفقر والجوع والحرمان ومن مختلف أساسيات الحياة وهم يشعرون بالخوف مما ستؤول إليه التطورات الراهنة، مؤكدة عدم تمكنها من القيام بأي عملية إنسانية داخل المخيم بسبب القصف والحصار والاشتباكات العنيفة التي يشهدها المخيم، مطالبة الأطراف المسلحة باحترام التزاماتها بضمان حماية المدنيين وإنهاء القتال وتمكين موظفي "الأونروا" من دعم ومساعدة سكان المخيم المذكور. وكانت مصادر من داخل مخيم اليرموك قالت في وقت سابق إن توترا كبيرا يسود المخيم، مضيفة أن أهالي مخيم اليرموك يتوقعون حصول مجازر كبيرة بحقهم تنفذها قوات الأسد والمليشيات التابعة لها في اي وقت .