أعلنت وزارة العمل اليوم عن تأجيل تطبيق قرار (تعديل معدلات التوطين/النسب المئوية) والذي كان من المقرر العمل به ابتداءً من غُرَّة رجب للعام الحالي ضمن سلسلة التحديثات على برنامج تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف في نسخته الثالثة "نطاقات3" و التي انطلقت تباعاً من شهر شعبان 1435ه ، بناءً على ماتم إقراره مؤخرًا من تعديلات جديدة لنظام العمل في المملكة العربية السعودية وما تضمنته من تعديلات في القواعد الحاكمة للعلاقات التعاقدية بين أصحاب الأعمال والعاملين في القطاع الخاص ، ولكون هذه التعديلات ذات تأثير مباشر على مسار التعاقد وضوابط التوظيف لدى المُنشآت ، ورغبة في إتاحة الفرصة للشركاء في القطاع الخاص ( عاملين وأصحاب عمل ) لاستيعاب هذه التعديلات وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة ، وتحقيقًا للمصلحة العامة . أوضح ذلك معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه ، مؤكدا أنَّ الوزارة وسعيًا منها لتطوير سوق العمل من خلال عدة برامج ومنها نطاقات كبرنامج رئيسي لتحفير التوطين , أرجأت تطبيق قرار (تعديل معدلات التوطين/النسب المئوية) إلى بعد التأكد من استيعاب الشركاء للتعديلات الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرًا لنظام العمل لتتمكن أطراف الإنتاج من فهم هذه التعديلات والتكيُّف معها لما لها من تأثيرات إيجابية في تطوير العلاقة التعاقدية بين المنشأة والعامل ، ولكون هذه العلاقة هي جوهر توطين الوظائف في "نطاقات ". وأضاف : إنَّ وزارة العمل تثمن ما بذله القطاع الخاص من جهود فاعلة في إحداث النقلة النوعية التي تمت للتوطين في سوق العمل ابتداءً من تطبيق برنامج نطاقات حيث ساهمت تلك الجهود في مضاعفة نسبة التوطين إلى أكثر من 15 % من إجمالي العمالة في السعودية بعد أن كانت لا تتجاوز ال ( 7% ) ، وتخطى عدد الموظفين السعوديين في القطاع الخاص حاجز المليون وست مائة الف من أبناء وبنات الوطن ، مع ارتفاع لمعدلات أجورهم فبعد أن كانت نسبة الأجور أقل من 3000 (49%) قبل نطاقات و تراجعت إلى (4%) مع مطلع عام 1436ه حسب بيانات المؤسسة العامة للتأمينات ، وهذا لم يكن أن يتم لولا توفيق الله ثم جهود مُنشآت القطاع الخاص في التوطين . // يتبع // 17:15 ت م تغريد