اختتمت اليوم الدورة التدريبية لموسم الربيع حول التراث العمراني التي نظمتها مؤسسة التراث الخيريه التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ، بالتعاون مع أمانة جدة، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا" ، وإحدى الشركات الايطالية المتخصصة. وكانت الدورة قد انطلقت قبل أربعة أيام ببيت نصيف بالمنطقة التاريخية حيث يهتم برنامجها بالحفاظ على التراث العمراني الإسلامي بالبحوث والدراسات حول مواقع التراث العمراني وتوثيقها، وتقديم الدعم التقني والفني لمشروعات تطوير التراث العمراني، وتطوير أساليب تقييم التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية وإيجاد الحلول الاقتصادية، التي تدعم وتحافظ على التراث العمراني بكافة أشكاله. وجاءت هذه الدورة في إطار التدريب العلمي والميداني للطلاب، حيث انتسب لها نحو 47 طالباً من الجامعات السعودية وهي: جامعة الملك سعود، وجامعة الدمام، جامعة أم القرى، وجامعة القصيم، جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة طيبة، حيث تم تدريبهم على مسح المباني التاريخية وكيفية الحفاظ عليها، وقد قاموا بزيارات ميدانية للتعرف على عملية المسح الميداني لمواقع التراث العمراني في جدة التاريخية مثل بيت زينل، كما تلقوا محاضرات قيمة من نخبة من المختصين والخبراء الذين قدموا خبراتهم وتجاربهم للطلاب. ويمكن هذا البرنامج الطلاب من الارتقاء بمفاهيم المحافظة على التراث العمراني في مختلف المستويات التعليمية والحكومية، ويعد هذا البرنامج امتداداً لمبادرة برنامج "الدورات التدريبية" كان قد أطلقها سمو الأمير سلطان بن سلمان انطلاقا من اهتمام سموه بالتراث العمراني والحفاظ عليه، حيث تعد هذه الدورات أحد أهم المشروعات التي تقيمها وتنظمها مؤسسة التراث الخيرية؛ بهدف تمكين الطلاب من التعرف على أوجه وسبل الحفاظ على التراث العمراني، وصقل معرفتهم في مجال التراث العمراني، إضافة إلى فهم أبعاده وهويته الحضارية الإنسانية.