تفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، رئيس مؤسسة التراث الخيرية الدورة التدريبية حول التراث العمراني في جدة التاريخية، التي تنظمها مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "أرسيكا" خلال الفترة من 9 - 19 جمادى الأولى 1434ه الموافق 21-31 مارس 2013م في محافظة جدة، بحضور البروفيسور أكمل الدين احسان أغلو رئيس منظمة التعاون الإسلامي وذلك ضمن برنامج الحفاظ على التراث العمراني الإسلامي، الذي تنفذه مؤسسة التراث الخيرية بالشراكة مع مركز "أرسيكا". وأكد الأمير سلطان بن سلمان في تصريح عقب الزيارة " على أهمية العناية بالتراث الذي يمثل ضرورة وطنية لما له من أبعاد ثقافية واجتماعية واقتصادية وبيئية عميقة وهذه العناية لابد أن تتمثل في رؤى استراتيجية لتراث وطننا العريق الذي تزخر به بلادنا"، ضارباً مثلاً بالزائر إلى الدول الأوربية والخارجية عندما يزور مثلاً باريس ويعجب بها هو يزور باريس التاريخية وعندما يزور اسطنبول ويعجب بها ايضاً هو يزور اسطنبول التاريخية. وأبرز سموه جهود الهيئة في دعم جدة التاريخية قائلاً : المنطقة التاريخية بجدة لم يكن لها بلدية واليوم هناك بلدية، ولم يكن لها ميزانية واليوم لديها ميزانية مستقلة وتبلغ 250 مليون ريال هناك منها 50 مليون جاهزة لتنفيذ المشاريع، كما أن هناك مشاريع عديدة قائمة منها 18 بيتا تاريخيا قيد الترميم وبرامج كاملة وموضوع الأوقاف تم التعامل معه بالكامل كما تم الاجتماع بالملاك وهناك اجتماع قريباً مع سمو أمير المنطقة سيتم الترتيب له فالملاك لابد أن يستفيدوا هم ايضاً"، وزف سموه البشرى لمحبي وأهالي عروس البحر الأحمر مدينة جدة بأن ملف جدة التاريخية في اليونيسكو والذي تم تقديمه مؤخراً هناك بوادر ايجابية ولله الحمد لقبوله إن شاء الله. من جهة أخرى أشار الدكتور أسامة الجوهري المدير العام لمؤسسة التراث الخيرية، إن عقد الدورة يأتي في إطار الشراكة والتعاون المستمر بين مؤسسة التراث الخيرية، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "أرسيكا" التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، حيث تتناول الدورة التدريب على ترميم المباني التاريخية والحفاظ عليها، إضافة إلى المسح الميداني لمواقع التراث العمراني في جدة التاريخية. وأضاف الجوهري أنه يشارك في الدورة علماء وخبراء وأساتذة جامعات ومختصون في مجال التراث العمراني من المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وتركيا، وإيطاليا، بالإضافة إلى عدد من الجهات ذات العلاقة مثل أمانة محافظة جدة، ومجموعة من طلاب الجامعات السعودية والأجنبية، هي: جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة أم القرى، وجامعة سراييفو.