حذر مركز الشتات الفلسطيني للإعلام من نذر كارثة تهدد حياة ثلاثة آلاف طفل فلسطيني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق جراء الحصار الخانق الذي تفرضه قوات نظام الأسد والمليشيات المسلحة التابعة لها على المخيم. وقال المركز في بيان صحفي اليوم إن المخيم المحاصر منذ عامين ممنوع للشهر الثالث على التوالي من دخول المواد الغذائية والطبية مما ينذر بكارثة إنسانية جديدة في المخيم المنكوب حيث ارتفع عدد قتلى الموت جوعاً وبرداً ومرضاً إلى 172 قتيلاً غالبيتهم من كبار السن والأطفال. وأكد المركز أن ثلاثة آلاف طفل مهددون بالموت بعد إصابتهم بأمراض فقر الدم واليرقان (الصفار) والتهاب الكبد الوبائي نتيجة انعدام المواد الغذائية الرئيسية وذات الفائدة في نمو الجسم ومقاومته للأمراض وكذلك انعدام حليب الأطفال والأدوية الأمر الذي فاقم المعاناة الإنسانية وأدى إلى وفاة العشرات من الرضع حديثي الولادة. كما تحدث بيان المركز عن مطالبات أهالي المخيم من هيئة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بالعمل على إنهاء مأساتهم والضغط على نظام الأسد للسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وفتح ممر آمن لدخول وخروج الأهالي وعودة الأهالي المهجرين إلى مخيمهم وتحييد اليرموك عن الصراع السوري. وكانت منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية" قد أعلنت أن مخيم اليرموك شهد وفاة 166 شخصاً جراء تفشي الجوع ونقص الغذاء والرعاية الطبية منذ محاصرته في يوليو 2013 وحتى اليوم.