أفادت مصادر طبية من داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، بأن مرض اليرقان عاد من جديد لينتشر بين الأهالي، وذلك نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد والمليشيات الموالية لها على المخيم لليوم 570 على التوالي منها 137 يوماً دون ماء ما أدى إلى ظهور العديد من الأمراض منها اليرقان والمتعلقة بنقص المياه كأمراض الكلى والبنكرياس، أو الأمراض المتعلقة بالنظافة كالأمراض الجلدية. ونقلت المصادر معاناة سكان اليرموك جراء النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات والكوادر الطبية وانتشار العديد من الأمراض المزمنة الأمر الذي أدى إلى وفاة 161 من أبنائه بسبب نقص التغذية والرعاية الطبية. يشار إلى أن المراكز الطبية والمستشفيات في مخيم اليرموك كانت قد تعرضت لقصف متكرر من مواقع قوات الأسد تسبب بدمار وتعطل الأجهزة الطبية وخاصة أجهزة العمليات كما تم استهداف سيارات الإسعاف وطواقمها، ولا يزال عمل بعض المستشفيات مستمراً لكن بطاقتها الدنيا في ظل الحصار المفروض على المخيم من منع دخول الكوادر والمستلزمات الطبية والأدوية والاستمرار في قطع التيار الكهربائي ومنع دخول المحروقات لها. من جهة ثانية أعلنت "مجموعة العمل من أجل فلسطينييسوريا" في بيان، عن وفاة الشاب الفلسطيني محمد عمر حسن الحصان تحت التعذيب في أقبية التحقيق التابعة للأجهزة الأمنية السورية في سجن صيدنايا ، وهو من أبناء مخيم درعا للاجئين الفلسطينيينجنوبسوريا. يذكر أنه سادس لاجىء فلسطيني يقضي تحت التعذيب منذ بداية العام الجديد، ليرتفع بذلك عدد من قضوا تحت التعذيب منذ اندلاع الثورة في سوريا إلى 291 ضحية وثقت مجموعة العمل أسماؤهم. وذكر بيان المجموعة أن قصفاً عنيفاً استهدف اليوم، مخيم اليرموك، وسجل سقوط بعض القذائف في محيط مستشفى فلسطين، دون التأكد من سقوط ضحايا جراء القصف، فيما يحلق الطيران السوري في سماء المنطقة.