كشف مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، عن أن نمو التعليم الإلكتروني في منطقة الشرق الأوسط سيحقق مكاسب مالية لدول المنطقة خلال عام 2016م تقدر بنحو 560 مليون دولار، إذ سيوفر 50% من تكاليف المدربين في قاعات الدراسة، و60% من وقت إعداد المحاضرات، و90 % من الطاقة البشريّة مقارنة بالتعليم التقليدي. وقال الدكتور عبدالله الموسى في محاضرة ألقاها خلال أعمال المؤتمر الدولي الرابع للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد تعلم المنعقد في الرياض حاليًا، بعنوان "مستقبل التعليم العالي في العصر الرقمي توجهات ورؤى استشرافية" : إن التعليم الإلكتروني يعد ثاني طريقة للتدريب في العالم ذات قيمة بارزة، وحقق معدلات نمو في منطقة الشرق الأوسط بلغت نسبتها 2ر8 %، مبينًا أن من أبرز سمات التعليم العصري توظيف التعلم المدمج Blended Learning، وعدد من أساليب التعليم التفاعلية في منظومة العملية التعليمية. وأشار إلى أنه في الولاياتالمتحدةالأمريكية ازداد طلب اختيار الطلاب الأمريكيين للمقررات التي تقدم بطريقة التعليم عن بعد خلال العقد المنصرم بمعدل 150% ، وخلال هذا العام صرفت دول العالم 56 مليار دولار على التعلّم الإلكتروني، ومن المتوقع أن تصرف الحكومة الأمريكية لوحدها ضعف هذا المبلغ، بحسب احصائيات أمريكية. واستشرف الموسى أبرز التطورات في تقنيات التعليم والتعليم العالي خلال الأعوام الخمسة المقبلة، موضحًا أنه في غضون عام أو أقل سيكون في الجامعات ما يعرف ب"الفصل المقلوب" الذي يشترك فيه الطلاب في التصدي لحل بعض المشكلات العملية، و"تحليل البيانات التعليمية" المتضمنة السجلات الرقمية التي ترصد طبيعة تعامل الطلاب والمدرسين وغيرهم مع المحتوى المعرفي وسلوكياتهم أثناء العملية التعليمية. وأضاف في ذلك السياق، أنه خلال الثلاثة أعوام المقبلة، ستظهر الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتعليم باللعب، وخلال الخمسة أعوام، سيكون هناك "الذات الكمية" التي يتوجه فيها الناس إلى التعرف على نشاطاتهم وقياس سلوكياتهم من خلال الأجهزة الذكية، خاصة الطلاب الذين يمكثون في الفصول الدراسية ويرصدون معلومات شتى، و"المساعد الإفتراضي" الذي يمكن المستخدمين من التعامل مع الأجهزة من خلال حركات طبيعية أو إصدار أوامر صوتية تستشعر ذلك، كنظرات العيون من أجل توجيه وظائفها بصورة تلقائية. // يتبع // 09:56 ت م تغريد