بدأت اليوم فعاليات الورشة الإقليمية السابعة حول "عدالة الأطفال وحقوق الطفل في العالم العربي" التي تنظمها إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة العربية بالتعاون مع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بمشاركة أعضاء الحركة العالمية في الدول العربية، والخبراء العرب والدوليين من المختصيين في مجالات حقوق الطفل وعدالة الأحداث. وحذرت مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة العربية المستشار أول إيناس مكاوي في كلمتها خلال افتتاح ورشة العمل بالجامعة، من خطورة ما تشهده المنطقة من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية وصراعات داخلية على أوضاع الطفولة العربية خاصة في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة والتي تتآكل معها حقوق وشروط العدالة كافة. وأكدت مكاوي حرص الجامعة على السعي الجاد لحماية أطفال فلسطين خاصة في ظل ظروف الاحتلال، مستنكرة ما يلحق بهم من هدر متواصل لحقوقهم في ظل الاحتلال الإسرائيلي. وشددت على أهمية تحديد خطط للعمل المشترك من أجل إيجاد نظم خاصة لحماية الأطفال والعمل على توفير الفرص اللازمة لتطوير قدراتهم في بيئات آمنة تمكنهم من المشاركة والإسهام في مجتمعاتهم في سبيل التحول إلى مجتمع قائم على المعرفة بحقوق الطفل لإرساء مبادئ العدل. وتهدف الورشة التي تستمر ثلاثة أيام إلى المساهمة في خلق نقاش وطني وعربي مشترك حول أهمية وجود قوانين خاصة بعدالة الأطفال ومنسجمة مع المعايير الدولية لحقوق الطفل، وتراعي خصوصية وثقافة وقيم مجتمعاتنا العربية، فضلاً عن المساهمة في تفعيل الخطاب العربي حول أهمية وجود آليات لحماية "الأطفال في خلاف مع القانون والأطفال ضحايا العنف المجتمعي"، مع التركيز وإفراز مكانة الأطفال في مناطق الصراع. كما تناقش الورشة كذلك التقارير الخاصة حول عدالة الأطفال في العالم العربي، والتوصيات الصادرة عن الورشة السابقة الخاصة بإعداد الدليل العربي المختص في العدالة الصديقة للأطفال، والفصل الكامل حول فئة الأطفال في خلاف مع القانون من خلال محاور إرساء مبادئ عدالة صديقة في إجراءات الاستدلال، وإرساء مبادئ عدالة صديقة للطفل أثناء المحاكمة، بالاضافة الى إرساء مبادئ عدالة صديقة للطفل في الأحكام والتدابير، وإرساء عدالة للطفل في إعادة التأهيل والدمج.