حثت الشريعة الإسلامية السمحة على العفو والتسامح التي ذكرها الله في كتابه الكريم في أكثر من موضع ومنها قوله تعالى "وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" وقوله تعالى "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين". ولا يوجد في التاريخ الإنساني أمة من الأمم أخذت بالعفو والتسامح والصفح، كما أخذت به الأمة الإسلامية عبر تاريخها العظيم، لذلك حث الله عليه وجعله من أسباب غفرانه ومرضاته جل وعلا. ومن المؤكد أن العفو في القصاص يعد من أعلى مراتب العفو، حيث وعد الله من يعفو بالأجر والمثوبة وتنفيس كربته يوم القيامة كما أنه يعيش عزيزا في الدنيا لقاء مابذله من تسامح لأخيه بدون مقابل مادي . والتقت وكالة الأنباء السعودية بعدد من مشايخ القبائل وأئمة المساجد بمكةالمكرمة، للحديث في هذا الصدد، أكدوا عظم قيمة العفو في الدين الإسلامي، وحذروا من المبالغة في قيمة الصلح في قضايا القتل، ووصفوها بالظاهرة غير المقبولة، التي لا تمت للدين الإسلامي بصلة، ولا للمجتمع السعودي الكريم المتمسك بالشرع الحنيف. وشددوا على ضرورة تكثيف الوعي بين إفراد المجتمع، والتحذير من تلك الظاهرة السيئة، والحث على أهمية إحياء فضيلة العفو وتذكير الناس بها، وما وعد الله به من خير وافر في الدنيا والآخرة لمن يعفو ويصفح. // يتبع // 12:04 ت م تغريد