بدأت اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة أعمال المؤتمر العام الدولي الرابع والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي يُعقد تحت عنوان "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه .. طريق التصحيح"، بحضور رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، ومشاركة 30 وزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية ومفتياً، وعدد من كبار العلماء والمفكرين، يمثلون 33 دولة مشاركة. وقال رئيس الوزراء المصري في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اليوم: "إن تعاليم الدين الإسلامي تحث على حسن معاملة الجميع، واحترام حقوق الإنسان، ونبذ العنف والقتل، والدعوة للبناء والتعمير والإصلاح وعمارة الكون، منتقداً أناس ارتدوا عباءة الإسلام واستدلوا بنصوص لم يفهموها وانحرفوا بها لتفسيرات خاطئة تخدم أغراضهم ووصفهم بأنهم قد ضلوا وأضلوا. ودان رئيس الوزراء المصري أعمال التكفير والتطرف والغلو لبعض الناس، وحرق الأبرياء، واصفاً إياها بالأعمال الإجرامية الغريبة على الدين الإسلامي، والمخالفة للإسلام الذي حرم ترويع الآمنين والتعدي عليهم. وأشار محلب إلى ضرورة تعميق قيم إتقان العمل كسبيل بناء الأوطان وتقدمها ورقيها، والتمسك بالقيم النبيلة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لافتاً الانتباه إلى أن الرسالة المحمدية كانت رحمة للعالمين وليس المسلمين فقط وانعكس ذلك في مواقف كثيرة للرسول الكريم في الرحمة والاعتدال والأخلاق الحميدة. من جهته، قال وزير الأوقاف المصري رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية رئيس المؤتمر الدكتور محمد مختار جمعة في كلمته: "إن الإسلام دين حضارة ورقي، يسعى للبناء والعمل ومكارم الأخلاق، وتتجلى عظمته في الجوانب الأخلاقية، وهو دين العدل والرحمة والصدق والأمانة وحفظ العهود". وأدان رئيس المؤتمر الجماعات المنتسبة ظلماً للإسلام التي تقوم بالقتل وسفك الدماء والتخريب والتمثيل بالبشر، معرباً عن أسفه لقيام هذه الجماعات بأعمال باسم الإسلام والقرآن البريء منهم تماماً، فضلاً عن تأخر المسلمين عن الأمم المتقدمة رغم حرص الإسلام على العمل والبناء. وشدد جمعة على رفض العنف والتطرف والغلو ونبذ التسيب والانفلات، ورفض ربط الإرهاب بالأديان لا الإسلام فقط لأن الإرهاب يأكل الجميع ومنهم الصامتون عليه والخائفين منهم والمترددون في مواجهته. // يتبع // 16:33 ت م تغريد