عقد مساء أمس ملتقى المسؤولية الاجتماعية الثاني الذي نظمه نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود بالتعاون مع جمعية الأطفال المعوقين وبمشاركة مؤسسة النقد العربي السعودي تحت عنوان "دور البنوك السعودية في المسؤولية الاجتماعية .. الواقع والمأمول" ، وذلك بقاعة الأمير تركي السديري بالجمعية في الرياض . وأعرب معالي نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الأستاذ عبد العزيز صالح الفريح، في الجلسة الأولى للملتقى التي أدارها الإعلامي خالد إبراهيم العقيلي، عن شكره وتقديره لجامعة الملك سعود ممثلة في نادي المسؤولية الاجتماعية ولجمعية الأطفال المعوقين لتنظيم الملتقى ، مؤكداً أن اختلاف المفاهيم للمسؤولية الاجتماعية يضعنا في فراغ واسع وهي أحد التحديات الكبيرة التي تضع المجتمع ومؤسساته التي تسعى إلى تفعيل المسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أنه هناك بالتأكيد قواسم مشتركة تمكننا من تحقيق بعض المأمول من البنوك في مجال المسؤولية الاجتماعية. وأكد معاليه أهمية الوصول إلى مفهوم للمسؤولية الاجتماعية، وآثارها ورؤية جميع الأطراف المستفيدة أو المشاركة فيها، وبالتالي تحدد الاحتياجات منها ، مبيناً أن كل ذلك يسهم في تعزيز دور البنوك في تنمية المجتمع بالمستوى الذي يليق بالمسؤوليات الاجتماعية لكل القطاعات في المجتمع وليس فقط البنوك، شارحاً واقع مشاركة البنوك السعودية في المسؤولية الاجتماعية، ومدى ملائمة أو توافق الأنظمة والقوانين التي سنتها مؤسسة النقد لدفع عجلة برامج المسؤولية الاجتماعية في البنوك. واستعرض معالي الأستاذ عبدالعزيز الفريح الرؤية المستقبلية والتوجهات لمؤسسة النقد من أجل الرفع من مستوى المشاركة في برامج المسؤولية الاجتماعية، ودور مؤسسة النقد في إيجاد إدارات خاصة للمسؤولية الاجتماعية في البنوك، مشيراً إلى أهمية وجود جهة متخصصة تتابع مشاركة البنوك في البرامج المجتمعية والمساهمة في رسم سياسات المسؤولية الاجتماعية . من جانبه نقل أمين عام جمعية الأطفال المعوقين عوض بن عبد الله الغامدي، تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية وتقديره وأعضاء المجلس للمشاركين في تنظيم الملتقى ، موضحاً أنه على مدى أكثر من 30 عاماً سعت جمعية الأطفال المعوقين إلى ترسيخ ثقافة مجتمعية مساندة لرسالتها، وتبنت في سبيل ذلك إستراتيجية متعددة المحاور، من بينها إقامة شراكات إستراتيجية مع قطاعات عديدة ( أكاديمية ومالية وتجارية وعلمية وتعليمية )، ونجحت الجمعية في بناء جسور من التعاون مع العديد من الصروح الوطنية عطفاً على رصيد مصداقية تفخر به لتصديها لقضية الإعاقة وتبنيها برامج رعاية متطورة ومجانية للآلاف من الأطفال المعوقين. // يتبع // 19:07 ت م تغريد